أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنها استخدمت حق النقض” الفيتو” في مجلس الأمن الدولي وذلك ضد مشروع قرار قدمته سويسرا والبرازيل يقترح تمديد عمل معبر “باب الهوى” من أجل إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية السورية إلى سوريا، بينما امتنعت الصين عن التصويت”.
كما قدمت روسيا مشروع قرار خاص بها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اقترحت فيه تمديد عمل هذا المعبر الحدودي لمدة 6 أشهر.
ومن جهته قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”: “كل ما يتحدث به الغرب هو نفاق والحكومة السورية فتحت معبرين إنسانيين”، مضيفاً بأن “آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا هي استفزاز ومسرحية، ومشروع القرار المقدم أمام مجلس الأمن بشأن إيصال المساعدات يقوض سيادة الدولة السورية”.
وبدوره قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “بسام صباغ” إن: “مشروع القرار الغربي لم يعكس تطلعات السوريين ولم يطمئنا إلى إمكانية تنفيذه بحسن نية ونستغرب الإصرار على تمديد ولاية القرار لمدة تزيد عن الستة أشهر بذريعة الحاجة إلى التخطيط وقابلية التنبؤ”.
وتابع صباغ: سوريا حرصت منذ اليوم الأول لبدء المشاورات المتعلقة بتمديد مفاعيل القرار على تبني نهج بناء يسترشد فقط بتلبية الحاجات الإنسانية للسوريين دون تسييس أو تمييز أو إقصاء وخاصة في أعقاب الزلزال المدمر، مشيراً إلى ضرورة تفعيل مجلس الأمن العمل عبر الخطوط ولا سيما في ظل الفشل الذريع في تسيير أي قافلة مساعدات إنسانية خلال الأشهر الستة الماضية”.
وفي السياق أضاف صباغ أن إصرار بعض الوفود الغربية على تشويه الحقائق وحرف النقاش عن أوجه القلق المحقة والموضوعية من خلال مواصلتها تسييس العمل الإنساني، وعرقلة أي جهد صادق للتخفيف من معاناة السوريين وإمعانها في استخدامها هذه الألية أداة ضغط وابتزاز سياسي ضد سوريا”.
ويُذكر أن أعضاء مجلس الأمن الدولي وافقوا بالإجماع في كانون الثاني الماضي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا 6 أشهر.