أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” أن زيارة الوفد السوري رفيع المستوى إلى طهران تأتي بهدف إجراء مفاوضات مختلفة بين مسؤولي البلدين على مستوى العلاقات الثنائية، ولمتابعة تنفيذ وثائق واتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إلى سوريا.
وأضاف كنعاني أنه في إطار هذه الزيارة سيتم أيضاً بحث موضوع استمرار مكافحة الإرهاب وعملية خفض التصعيد في العلاقات التركية_السورية، كما سيتم بحث أسس الاجتماع الرباعي بين تركيا وسوريا وإيران وروسيا”.
وفي هذا السياق لفت أيضاً إلى أنه لدى الطرفين قضايا مختلفة ومهمة سيتم مناقشتها أيضاً كقضايا عدوان الكيان الصهيوني المتكرر على سوريا والوجود غير الشرعي للجنود الأمريكيين في سوريا.
ومن جهة أخرى شدد كنعاني على أن “التفاوض مع أمريكا لا يقوم على أساس الثقة”، مؤكداً أن “المصالح الوطنية لإيران خط أحمر” ومعرباً عن استعداد بلاده متابعة المحادثات وتلخيصها.
حيث لفت كنعاني إلى الفايل الصوتي المسرب لمستشار رئيس الولايات المتحدة السابق “روبرت مالي” واستراتيجية إيران المستقبلية في هذا الصدد، وبأنه “یقع علی عاتق السلطات الأمريكية توضيح ما قاله هذا الشخص”، مؤكداً أن إيران “تتابع مفاوضات رفع العقوبات على أساس المصالح الوطنية ومن أجل نیل حقوقها المشروعة”.
وبهذا الصدد قال كنعاني أن “ايران تتبع المسار الدبلوماسي و تتفاوض على أساس مصالحها الوطنية والأحكام المحددة لخطة العمل المشترك الشاملة لرفع العقوبات الظالمة”، لافتاً إلى أنه “يجب على جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية العودة إلى خطة العمل المشترك الشاملة بمسؤولية وبجدية أكبر”.