الرئيس الأسد في المحطة الكهربائية في بانياس.
زار سيادة الرئيس “بشار الأسد” صبح اليوم؛ المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء في مدينة بانياس، وقابل خلال الزيارة بعض العاملين في المحطة.
وبيّن الرئيس “الأسد” أنّ الجميع يعرف ما نعيشه من مشكلة في الكهرباء، موضحاً أنّ ما دعاه لزيارة المحطة هو موضوع الكهرباء بالذات، وأن هناك كثير من محطات الكهرباء يجب زيارتها.
وأوضح الرئيس “الأسد” أنه عادةً إنجاز المشاريع يأخذ وقتاً أطول، وأحياناً وقتاً مضعف؛ لأسباب مختلفة، لكن الآن بسبب الحرب وبسبب الحصار، وبالحديث عن المحطة الحرارية التي نحن بها الآن، والتي بدأ الحديث عنها من حوالي سنة أو أكثر مع القطاع الخاص، تفاجئنا أنّ كل شيء يسير حسب الزمن المخطط له.
ولفت إلى أنّ هذا بحدّ ذاته إنجاز يسجّل لكل العاملين في المحطة من عمال وفنيين ومهندسين ومهندسات.
وعبّر عن تقديره لهذه النقطة بالذات أنها تميّز، وأن إنجاز شيء بظروف الحرب والحصار وبحسب الزمن فهو شيء مهم جداً.
وأضاف أنّ هذا المشروع من المشاريع الأولى للتعاون بين القطاعين الخاص والعام، ليس فقط بمجال الكهرباء، لافتاً أنه العام الماضي بدأ في عدرا التعاون بالطاقة الشمسية، لكن بالطاقة التقليدية فإن هذا يحصل للمرة الأولى.
وقال: “سمعتم بإحدى الكلمات التي قلتها عن رأس المال الجبان ورأس المال الوطني، ومن يقول أنّ رأس المال جبان، أقول لهم بأن رأس المال الجبان لا يمكن أن يكون وطني، لو كان رأس المال جبان، ما كنا عمرنا الأرض بهذا الظرف”.
وأضاف: لا يمكن أن يكون رأس المال الوطني إلا شجاع، وهذا نموذج مهم جداً، وتستطيعون أن تقدموه، وخلال أسبوعين، خلال شهر شهر ونصف يبدأ إنتاج الكهرباء.
وأوضح أن 24 ميغا واط بالنسبة للحاجة الوطنية قليلة، لكن أي إضافة الآن بموضوع الكهرباء ينعكس على البلد، على كل أوجه الحياة التي نعيشها اليوم.
ولفت أننا ننتظر خلال الفترة القصيرة أن نرى نتائج، ونفكر أن هذا النوع من المحطات، على تجربة باعتبارها من الحجم الصغير، وهناك محطة ثانية ستكون بقربها، وربما سنبدأ بتجارب مشابهة في مناطق أخرى.
وأشار أنه باعتبار أن المحطات السابقة الموجودة في سوريا هي من المحطات الكبرى، هل يا ترى هذا النوع من المحطات مجدي أكثر لسوريا بشكل عام كبلد صغير، أو مجدي بسبب أزمة الكهرباء، أو مجدي من الناحية الفنية، لأن هناك فاقد.
وقال: “العام الماضي عندما افتتحنا محطة في حلب أو جزء من محطة، جعلنا كل الكهرباء تذهب إلى حلب ولمحافظة حلب، لسببين، الأول لأنها مدينة إنتاجية ولأن فيها نقص شديد، ومن ناحية أخرى عندما نولد الكهرباء لنفس المنطقة، فإننا نوفر من الفاقد بالكهرباء”.
وبين أن هذا سنتركه للتجربة، لكن إذا فكرنا به سيكون بداية للامركزية تقنية، اللامركزية التي يتكلمون عنها بالنسبة للمحافظات والصلاحيات.
وأضاف: لكن قد يكون هذا حلاً للمشاكل بكل منطقة مستقل من الناحية الفنية، ويوفر على الجميع.
وأوضح أنه بالمرحلة اللاحقة قد نفكر أن هذا الشيء يكون جزء من اللامركزية، وتصبح كل منطقة تولد الكهرباء بشكل مستقل من منطقة ثانية، ويتم بيعها بشكل مستقل عبر مديريات الكهرباء، ولكن بمعزل عن الحكومة المركزية.
وقال: “هي تجربة جديدة لكن بكل تأكيد هي تجربة رائدة من كل النواحي، خاصة أنها أول شراكة حقيقية بين العام والخاص، وتعتبر، كانت لفترة طويلة مشاريع إذا الدولة لم تقم بها، لم يقم بها أحد، وهذا يؤكد دائماً على أن القطاع الخاص، عندما يكون فعلاً وطني، فهو قادر على أن يدعم الدولة، وبالتالي ينعكس على البلد”.
ووجه حديثه للعاملين في المحطة قائلاً: مهم جداً أن تعرفوا دوركم في هذه الصورة، صحيح أنكم تعملون بقضايا فنية، لكن يجب أن تعلموا أن هذه القضايا الفنية بالمحصلة هي عملية.
وأشار أن لهذا السبب أراد المرور إلى المحطة ولو في زيارة سريعة لفهم كل التفاصيل من مدير المحطة، للمتابعة، لكنه يرى أن كل الأمور تسير بشكل يدعو للتفاؤل، منوهاً بأن هناك مرحلة أخرى تبدأ بأقصى سرعة كي لا نتأخر ونخفف بقدر المستطاع من أزمة الكهرباء الحادة في سوريا.