أفادت دراسة أجرتها صحيفة “فايننشال تايمز” حول إجمالي خسائر الشركات الأوروبية بسبب انسحابها من السوق الروسية عقب انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا عام 2022، حيث قدرت الخسائر للمباشرة بنحو 100 مليار يورو.
وبحسب الخبراء سجلت حوالي 176 شركة على وجه الخصوص “انخفاض قيمة الأصول والتكاليف المرتبطة بصرف العملات”.
ومع ذلك ، فإن دراسة الصحيفة لم تأخذ في الاعتبار ارتفاع أسعار الطاقة والمنتجات الأخرى بسبب العملية العسكرية الخاصة والعقوبات التي فرضها الغرب ضد روسيا.
وأوضحت الدراسة أن شركات النفط والغاز الأوربية تكبدت أكبر الخسائر من بين الشركات الأوروبية ، حيث بلغ إجمالي خسائر شركات “بريتيش بيتروليوم” و”شيل” و”توتال إنرجيز” 40.6 مليار يورو ، بالإضافة إلى ذلك خسرت الشركات الصناعية، بما في ذلك شركات صناعة السيارات، 13.6 مليار يورو في روسيا الاتحادية، وسجلت الشركات المالية وخاصة البنوك، عمليات شطب ونفقات أخرى قُدرت بـ17.5 مليار يورو.
وأضافت الصحيفة أن أكثر من 50% من الكيانات المملوكة لأوروبا في روسيا قبل العملية العسكرية الخاصة، والبالغ عددها 1871 لا تزال تعمل في البلاد وفقاً لبيانات كلية كييف للاقتصاد والشركات الأوروبية التي لا تزال موجودة في روسيا الاتحادية تشمل نستله السويسرية ويونيليفر البريطانية.
الجدير ذكره أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضوا عقوبات شديدة على روسيا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة طالت قطاعات الطاقة والمال والتجارة والفنون والثقافة والرياضة ، وكان آخرها الحزمة العاشرة من العقوبات التي شملت حظر نقل السلع الأوروبية عبر روسيا والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج، كما شملت العقوبات أيضا مؤسسات إعلامية مثل مؤسسة “روسيا سيغودنيا”، وكتّاباً ومذيعين ومسؤولين بقنوات تلفزيونية ومجموعات إعلامية.