افتتح وزير الصناعة الدكتور “عبد القادر جوخدار” مساء أمس المعرض التصديري التخصصي خريف وشتاء 2023 – 2024 صنع في سوريا بدورته الثانية عشرة والذي ينظمه اتحادا غرف الصناعة والتجارة السورية ورابطة المصدرين للألبسة والنسيج على أرض مدينة المعارض بدمشق لغاية 13 آب.
وبيّن “جوخدار” أن هذه الدورة من المهرجان تأتي ثمرة تعاون كل من اتحادي غرف الصناعة والتجارة ورابطة المصدرين.
وأوضح أن مشاركة أكثر من 85 شركة من كافة المحافظات مختصة بكافة الصناعات النسيجية بالإضافة إلى الصناعات الجلدية دليل على أن الصناعة الوطنية ماتزال قادرة على العمل والإنتاج والمنافسة خاصة أنها تمتاز بمواصفات وجودة عالية تواكب الموضة والأذواق.
ولفت إلى أن المعرض يشهد إقبالاً مميزاً مما يدل على إحياء الصناعة الوطنية وتكريس شعار صنع في سوريا.
ونوه بدعم الحكومة لكافة القطاعات الصناعية وخاصة قطاع الصناعة النسيجية الذي يلقى دعماً قوياً لجهة تأمين مستلزمات الإنتاج وحوامل الطاقة كي يبقى هذا المنتج رائداً ومميزاً.
وبدوره محافظ دمشق “طارق كريشاتي” بيّن أن افتتاح المعرض الذي ينعقد تحت شعار صنع في سوريا بمشاركة كل المحافظات يعتبر غاية في الأهمية للترويج للمنتجات وتنشيط التصدير.
وأوضح أن ما يميز المعرض أن جميع المنتجات هي صناعة وطنية ما يدعو للتفاؤل.
ودعا بأن تعمل الحكومة جاهدة لدعم كل الصناعيين وفق الإمكانيات المتاحة لديها.
وأشار إلى التنوع في المنتجات وهي تلبي أذواق الزبائن لاسيما القادمين من خارج سوريا .
من جانبه رئيس اتحاد غرف الصناعة و رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها “غزوان المصري” أكد أن المعرض مهم جداً خاصة أننا نعول على القطاع النسيجي كاتحاد غرف صناعة وكذلك على صدور بعض القرارات المهمة والخروج من المنصة.
وذكر أنه رغم ارتفاع الأسعار فإننا نعول على أن يكون هناك تصدير مهم وخاصة بوجود 400 زائر من العراق وغيرها من الدول العربية لاسيما وأن تركيا اليوم وبعد الزلزال الذي ضربها وفقدانها لليد العاملة غير قادرة على تلبية الطلب الكبير على الألبسة القطنية وغيرها من المنتجات النسيجية ولايستطيعون تلبية حاجة الأسواق وعليه فإن ذلك يوفر فرصة كبيرة لنا للعودة للتصدير والنهوض بالقطاع النسيجي كما كنا في العامين 2018 و2019 حيث كانت صادراتنا كبيرة ومهمة وأغلبها نسيجي آملاً بعودة الألق للصناعة الوطنية.
وأضاف أن كل مستلزمات القطاع النسيجي متوفرة في السوق وخاصة بعد الخروج من المنصة زاد استيرادها لتأمين المواد الأولية للصناعة النسيجية، مؤكداً قدرة هذه الصناعة لاسيما الألبسة الولادية التي حتى الآن لم يستطع احد منافستها.
وعوّل على الصناعة كونها تشغل يدا عاملة وترفد البلد بالقطع الاجنبي .من جهته نائب رئيس اتحاد غرف التجارة ورئيس غرفة تجارة حلب عامر الحموي أوضح انه في ظل مرحلة جديدة لدوران الاقتصاد السوري الأمر الذي يتطلب توافق الجهود من كل الجهات الحكومية والقطاعات التجارية والصناعية.
وتابع أن المعارض التصديرية التي يتم العمل عليها وخاصة بالفترة الأخيرة هي معارض هامة لإعادة الألق للبضائع السورية والمنتجات داخل المحلات والمولات في دول المنطقة ولاسيما في العراق و الخليج، منوها الى سعيهم لإعادة التصدير الذي انخفض خلال الفترة الماضية نتيجة الظروف الصعبة التي عاشها البلد والتي جعلتنا نفقد جزءاً كبيراً من أسواقنا وبالتالي علينا العمل لاستعادة هذه الأسواق لتعود الى مكانها في القريب العاجل.
وبيّن أن المعرض فيه منتجات ذات مواصفات وجودة عالية ووفقا للموضة و هو المطلوب في كل الوطن العربي حيث يرغب الزبائن باستيراد هذه المنتجات من سوريا.
ولفت إلى وجود إقبال كبير من قبل الزوار من رجال الأعمال العرب من الكويت والسعودية واليمن وليبيا والعراق وهناك حشد كبير من الوفود التي وصلت منذ يوم أمس آملاً أن تكون بادرة خير وان يشهد المعرض ابرام عقود تصدير جيدة لصالح المنتجين والصناعيين لدعم دوران العجلة الاقتصادية وأبواب التصدير التي ستكون واسعة في المستقبل القريب.
وأكد خازن غرفة صناعة دمشق “جورج داوود” أهمية المعرض لموسم الشتاء بدورته ال 12 في المحافظة والاهتمام باستمرارية القيام بالمعارض كون التصدير يعتبر هدفا أساسيا من أهداف الصناعيين والغرف.
وأوضح أن المعرض يعتبر أهم صلة وصل بين الصناعي السوري والمستورد من الدول الأخرى وان هذا الموسم سيشهد إقبالا من الدول المجاورة.
ونوه بأن أهم المعروضات ألبسة ولادية وبناتية و ألبسة أطفال و ألبسة رجالية و نسائية ولانجري وجوارب و ألبسة داخلية ومكنات وآلات نسيج ومستلزمات الإنتاج .
وتجدر الإشارة أن المعرض يستضيف مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والتجار من مختلف الدول العربية خاصةً أن الأسواق المستهدفة هي العراق وليبيا والأردن والسعودية والكويت والإمارات والجزائر ولبنان وسلطنة عمان إذ يبلغ عدد الزوار من الخارج حوالي 400 رجل أعمال.