كشف عضو “كينست” الاحتلال الصهيوني ورئيس لجنة الخارجية الأمن سابقا “رام بن باراك” في مقابلة إذاعية أن رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” أضر بالاحتلال أكثر من كل أعدائه وبحسب صحيفة “معاريف قال “بن باراك” : إن رئيس الوزراء الواهم هذا أضر بنا أكثر من كل أعدائنا في السنوات الأخيرة ، وعليه أن يفهم أنه ذهب بعيدا جدا في تتبع المتطرفين ” محذراً بالقول: “هذا لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، إذا لم يعيدوا النظر فلن تكون هناك إسرائيل”.
وتابع بالقول : “لسنا على منحدر ، نحن بالفعل في الهاوية نحن في تفكّك هذه مجموعة متطرفة مافياوية استولت على السّلطة ، وأخذت نتنياهو رغماً عنه وقادته إلى أماكن مجنونة وتفكّك جيشنا وتفكّك مجتمعنا وتفكّك اقتصادنا”.
ولفت إلى أنه “توجد هنا حكومة مدمّرة قررت تغيير ما كان موجوداً منذ 75 عاماً، قرّرت القيام بهذا الانقلاب كما فعلوا في دول في العالم، وغيّرت القوانين بطريقة حوّلتنا فيها إلى نظام ديكتاتوري”.
وتابع “بن باراك”: “لقد قام الإسرائيليون الذي كانوا نائمين في السنوات الماضية وقالوا كفى ،ما هذا الأمر؟ هذا انقلاب، أنتم تقومون بانقلاب سلطوي”.
ومع تعاظم التحدّيات الداخلية والخارجية، التي تواجهها حكومة الاحتلال احتجاجا على حكومة نتنياهو ، تتزايد حدّة التحذيرات من مختلف المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية في الكيان، ومفادها أنّ “إسرائيل” تتجه إلى حرب داخلية، وقد تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأواخر الشهر الفائت، قال رئيس شعبة استخبارات الاحتلال الإسرائيلي سابقاً، “عاموس يادلين” في مقابلة تلفزيونية إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، “يمزّق الشعب والجيش الإسرائيلي”.
وقبل أيام، قال رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية “تامير باردو”: إنّ “إسرائيل” “فعَّلت آلية تدمير الذات، وتقترب من نهايتها”.
علاوة على ذلك أفادت وسائل إعلامية أن الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني ليست جاهزة للحرب وأن مستوطنات الشمال ينقصها أكثر من عشرة آلاف ملجأ ويأتي ذلك في ظل التوترات المتزايدة مع حزب الله عند الحدود اللبنانية .
ويشهد كيان الاحتلال منذ 32 أسبوعاً احتجاجات غير مسبوقة للمستوطنين الإسرائيليين، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من “الموساد” و”الشاباك” والشرطة ضدّ حكومة نتنياهو مع استمرار التحذيرات من أنّها تسفر عن “شرخ خطير في الداخل الإسرائيلي” وعن “تأكّل” غير مسبوق في “الجيش”.