نقلت مصادر إعلامية عن رئيس مجلس عشيرة البوحمد في محافظة الرقة، “حديد خلف الدرويش”، قوله أن” العشائر العربية دعت أبناء سوريا داخل الأراضي المحتلة من القوات الأجنبية وخارجها للانخراط في عملية تحرير شرق الفرات”.
وذلك بعد بدأ الاحتلال الأمريكي يحشد قواته بالتعاون مع قوات (قسد) وبعض المتعاملين معهم، بهدف إغلاق شريان سوريا الحيوي المتمثل بالمثلث الحدودي ونقطة البوكمال الاستراتيجية، إضافة إلى نقطة التنف الحدودية مع العراق” وبذلك خنق الداخل السوري بشكل أكبر استكمالاً للعقوبات الاقتصادية.
وحذر “الدرويش” من بأس العشائر العربية في شرق سوريا وتوعد بأنها ستضرب قوات الاحتلال الأمريكي وعملائه في المنطقة، مبيناً أن: “العشائر العربية في شرق سوريا أعلنت عن بدء العمل لضرب كافة مراكز وأماكن تواجد قوات الاحتلال وجنوده شرق الفرات، ووقوفها خلف الجيش العربي السوري لتحرير كامل التراب السوري”.
كما أوضح أن “العشائر العربية تملك معلومات دقيقة عن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة من الأعداد والمعدات والتجهيزات، وكميات النفط التي تسرقها وخط سير الشاحنات”.
وأشار “الدرويش” إلى خطورة ” السياسة الأمريكية” المُتّبعة في المناطق الشرقية، والتي تقوم على زرع الفتنة وخلق المشاكل بين أبناء العشائر، مؤكداً أن أمريكا تعلم جيداً أن الخطر الأكبر الذي يهدد وجودها هو العشائر العربية، فهم على معرفة واسعة بطبيعة الأرض وكيفية التعامل مع البيئة الجغرافية، ولن يفرطوا بأرضهم”.
وفي سياق متصل، أكد “الدرويش” أن “العشائر العربية أصدرت بيانًا موحدًا بمنع الاقتتال بينها، وأي تجاوز من أي قبيلة سيعالج وفق العُرف العشائري، وهذا البيان يُعتبر كنوع من التحذير لعدم الانجرار وراء الأكاذيب الأمريكية”.
وحذر مجدداً أن “أي تمدد للقوات الأمريكية وعملائها في قسد، باتجاه مناطق تواجد العشائر سيواجه حتمًا، وأكبر مثال على ذلك مواجهة أبناء العشائر العربية الجماعات المسلحة المدعومة من واشنطن، حيث منعوها من المرور وصادروا أسلحتها وآلية عسكرية أمريكية مصفحة في الأيام القليلة الماضية”.