زار زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” مصنع “يوري غاغارين” للطائرات في مدينة كومسومولسك نا أمور الروسية ، وأبدى “كيم” إعجابه الشديد بتطور تكنولوجيا صناعة الطائرات الروسية.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن “كيم جونغ أون” أبدى إعجابه الشديد بالإمكانات المستقلة والغنية والحديثة لصناعة الطائرات الروسية”.
ووفقا للوكالة فإن “كيم” التقى مع الطيارين الذين ينفذون اختبارات الطائرات الروسية الجديدة، وتفقد قمرة قيادة مقاتلة الجيل الخامس الروسية من طراز “سو-57” وتعرف على خصائصها التقنية.
وأجرى زعيم كوريا الشمالية أمس، زيارة إلى مصانع الطائرات الروسية في مدينة كومسومولسك نا أمور، رفقة نائب رئيس الوزراء الروسي “دينيس مانتورف”.
يذكر أن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” رافق “كيم” في زيارته لمطار “كنفيتشي” بإقليم بريموريه، حيث تعرّف على القاذفات الروسية وصواريخ “كينغال” فرط الصوتية ، وأطلعه على منظومة صواريخ “كينغال” فرط الصوتية وقاذفة “ميغ-31 إي” المقاتلة الحاملة لها.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو لجزء من جولة قام بها الزعيم الكوري الشمالي، اطلع خلالها على القاذفات الاستراتيجية “Tu-160″، و”Tu-95MS”، و”Tu-22M3”.
وتشكل هذه الطائرات المكون الجوي للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.
بدوره قائد سلاح الطيران بعيد المدى للقوات الجوية الفضائية الروسية “سيرغي كوبيلاش” أطلع الزعيم الكوري الشمالي على خصائص حاملات الصواريخ الاستراتيجية ومميزاتها، وأسلحتها وقدراتها، فضلاً عن القدرات الجوية والفنية لقاذفات صواريخ “كينجال” فرط الصوتية.
ووصل “كيم” إلى روسيا الثلاثاء الماضي، في زيارة كانت الأولى منذ عام 2019 وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطار “فوستوتشني” الفضائي.
وأفاد الكرملين بأنّ “بوتين” و”كيم” تفقدا منشآت لجمع وإطلاق صواريخ فضائية، وأجريا محادثات بشأن “العلاقات التجارية” و”الشؤون الدولية” في القاعدة الفضائية، وفق وكالات أنباء روسية.
ويوم الجمعة، زار مجمعات صناعة الطائرات الحربية والمدنية، وشاهد عرضاً لمقاتلة “سو-35”.
وأكد الرئيس الكوري الشمالي، خلال زيارته روسيا، استعداده للعمل مع بوتين “لبناء علاقات استراتيجية بين البلدين وتحقيق العدالة الدولية”.
يأتي ذلك عقب إعلان “شويغو” في 4 أيلول الجاري أنّه لا يستبعد إجراء مُناوراتٍ عسكرية مُشتركة بين بلاده وكوريا الشمالية في المستقبل.
الجدير ذكره أن روسيا تعهّدت في 31 آب الماضي بتطوير علاقاتها بكوريا الشمالية، واصفةً إيّاها بـ”الجارة المهمة”، فيما عبّرت واشنطن عن قلقها من مفاوضات تجري بين البلدين “لتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة”.