مازالت واشنطن مستمرة بالسير في طريق التخريب والتدمير الذي اعتادت عليه منذ بداية الحرب في سوريا، وإلى الآن تواصل تأجيج الأوضاع، وما فعلته فيما مضى تكرره في السويداء، إذ أنها تدعم المجموعات الخارجة عن القانون، من خلال إثارة الفوضى والشغب في أرجاء المحافظة الجنوبية.
حيث تشهد محافظة السويداء منذ أعوام، العديد من التوترات الأمنية من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، كما شهدت المحافظة، العديد من حوادث القتل والسرقة والخطف وقطع الطرقات.
وفي سياق متصل أجرى النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي والذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس النواب الأمريكي، “جو ويلسون” اتصالاً هاتفياً مع المرجع الروحي في السويداء المدعو الشيخ “حكمت الهجري” والذي يقود الحراك الحاصل في محافظة السويداء”.
وأكد “ويلسون” خلال الاتصال أنّ “الحزبين الجمهوري والديمقراطي يدعمان موقفه”.
ويذكر أن هذا الاتصال الأمريكي هو الثاني خلال أسبوع، حيث أجرى النائب في الكونغرس الأمريكي “فرينش هيل” قبل أيام اتصالاً هاتفياً مع المدعو “الشيخ حكمت الهجري”.
وأكد على ضرورة بناء علاقة وطيدة ومستمرة معه، مشدداً على أن سلامته الشخصية تعتبر موضع اهتمام خاص بالنسبة له.
وقد أشارت إحدى الصحف الإعلامية إلى أن “التحركات الأمريكية على المستوى السياسي والعسكري في سوريا تشير إلى أن ثمة تحركاً وتحولاً متقدماً في السياسة الأمريكية في سوريا، في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على الحكومة السورية، ورفض التطبيع دون خطوات مقابلة من دمشق”.
وأكدت الصحيفة أن بريطانيا وأمريكا تؤيدان الفوضى في السويداء، لافتة إلى أنه “هناك توافق غربي على ضرورة إبقاء المظاهرات في السويداء قائمة، للضغط على الحكومة السورية من الجهة الجنوبية للقبول ببعض التنازلات السياسية وربما الأمنية”.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن عملت منذ أكثر من عقد من الزمن على دعم العديد من المجموعات المسلحة في سوريا لتخريب البلاد، وبعد فشلها بخططها، لجأت للضغط على الشعب السوري بالعقوبات، وفرضت قيوداً واسعة على كل من يتعاون مع الحكومة السورية، لاسيما بتوريداتوالنفط والغاز.