أشار نائب رئيس الأركان الأسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء احتياط “دان هرئِل” إلى الوضع الأمني السيء في الكيان الصهيوني قائلاً أنه لم يسبق له أن رأى الأمن القومي لبلاده في وضع أسوأ، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لخطر وجودي حقيقي.
جاء ذلك في كلمة له أثناء تظاهرة ضد حكومة نتنياهو في تل أبيب، أمس السبت وذلك وفقاً لصحيفة “هآرتس”.
وأضاف اللواء الإسرائيلي أن “الخطوات التي قامت بها الحكومة لإضعاف المحكمة العليا سبق أن أدت إلى ضرر عريض في جهاز الاحتياط للوحدات الأكثر أهمية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإلى فقدان كفاءة وقدرة عملياتية مهمة”.
وبيّن أن الضرر “متجه رويداً رويداً أيضاً إلى الجهاز الدائم النوعي الذي هو الهيكل الذي يقوم عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهذه ليست النهاية”.
كما تطرق هرئِل إلى القانون الذي سيمنح طلبة المدارس الدينية إعفاء كاملاً من التجنيد، مؤكدا أن “إقرار القانون سيسبب فقدان الحافز لدى المتجندين وإلى تفكك للجهاز النظامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي”.
كما شدد على أن “هذه نهاية جيش الشعب والمعجزة التي صنعناها هنا”.
وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين، أمس السبت، في وسط تل أبيب ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، للاحتجاج ضد سياسة حكومة نتنياهو.
الجدير ذكره أنه على مدى الأسابيع الـ 39 الماضية، واجهت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” احتجاجات غير مسبوقة ضد سياستها المثيرة للجدل.
وقدر منظمو الاحتجاجات أن ما يصل إلى 500 ألف شخص خرجوا إلى شوارع المدن الإسرائيلية و غالباً ما تكون الاحتجاجات مصحوبة باشتباكات مع الشرطة واعتقالات وإغلاق الطرق السريعة وطرق النقل.
وكان رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الجنرال “هرتسي هاليفي” قد حذر الخميس الماضي، من حالة الانقسام والاستقطاب الداخلي وانتقاله إلى أروقة الجيش.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن الجنرال “هاليفي” أن الانقسام السياسي الجاري في الكيان الصهيوني سيتعمق في المؤسسة العسكرية في بلاده، محذراً من انتقال حالة التشرذم إلى داخل الجيش نفسه، واصفاً إياه بالخطير.