كشفت مصادر سياسية لوسائل إعلامية عن اعتذار مصر استقبالها أي مساعدات إنسانية إيرانية لقطاع غزة، بسبب رفض الاحتلال الصهيوني دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح.
حيث أكدت المصادر أنّ الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، كرر في لقائه مع نظيره المصري “عبد الفتاح السيسي”، طلب إيران إرسال مساعدات إلى قطاع غزة، وذلك خلال لقائهما على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية في الرياض يوم السبت.
وفي هذا السياق أبدى رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني “بير حسين كوليوند” الأسبوع الماضي، استعداد إيران لإرسال مساعدات إنسانية وشحنات إغاثة إلى مصر لمساعدة سكان قطاع غزة، وقد تواصل مع الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري “رامي الناظر”، لافتاً “كوليوند” إلى ضرورة مواصلة عملية الدعم لشعب غزة المظلوم، مشدداً على استعداد إيران لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر مصر.
وأكد أن جمعية الهلال الأحمر الإيراني على استعداد لإرسال الوقود اللازم إلى غزة عبر مصر، ذلك بسبب محدودية الوقود في مستشفيات غزة، مشيراً إلى أن ذلك يمكن من حل مشاكل الطاقة في مستشفيات غزة ومساعدة الجرحى.
علماً أن إيران كانت قد أرسلت في تشرين الأول الماضي، 60 طناً من المساعدات الإنسانية إلى مصر من أجل إيصالها لاحقاً إلى قطاع غزة.
حيث تضمنت شحنة المساعدات مواداً غذائية وطبية وأدوية، كما تم نقل شحنة المساعدات من مطار طهران إلى مطار العريش المصري بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، تحدث في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” مبدياً استعداد إيران لإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
الجدير بالذكر أن مستشفيات غزة في الوقت الرّاهن هي بأمس الحاجة لأبسط المساعدات لإنقاذ مرضاها الذين فقدت منهم الكثير بسبب نقص الوقود وتوقف المعدات الطبية عن العمل بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المستشفيات.