يبدو أن حزب الله أو كما أطلق عليه المستوطنون “رعب الشمال” قد تسبب بكارثة حقيقية في الكيان الصهيوني ، فقد شكلت ضغوطات مستوطني الشمال الفلسطيني المحتل عبئا إضافيا على حكومة العدو بعد نزوحهم إلى الفنادق على إثر دخول حزب الله معركة طوفان الأقصى على الجبهة الشمالية في حرب استنزاف وصفت على لسان العدو بالذكية والحكيمة.
من جهته أعلن وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي “يوآف غالانت” عزمه تعزيز أمن المستوطنات المتاخمة للحدود مع لبنان، بالتزامن مع استمرار المواجهات مع المقاومة اللبنانية وعلى إثر ذلك رصد إعلام العدو انتقادات مستوطنين صهاينة لإعلان “غالانت”.
ونقل مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في الشمال “يائير كراوس” عن مستوطن تم إجلاؤه من مستوطنة “كريات شمونة” قوله: “إنه المفهوم اللعين للاحتماء والتحصن مرة أخرى”.
وأضاف المستوطن تعليقاً على إعلان “غالانت” إنهم يتفاخرون بأنهم يفعلون شيئاً جيداً لصالح الشمال، لكن هذا ليس بركة بل لعنة أخرى.. بالتأكيد هذه لن تكون الظروف التي ستؤدي إلى إعادتنا إلى بيوتنا”.
كما رأى أنّه “كان ينبغي الانتهاء من تحصين الشمال منذ فترة طويلة..”. وتابع: “سيكون من الأفضل للحكومة أن تشرح للجمهور ما يحدث هنا، لأننا لا نفهم كيف يتوقعون منا العودة إلى البيت في هذا الوضع”.
وقال المراسل إنّ “الإسرائيليين، الذين يعيشون كلاجئين منذ 9 أسابيع في غرف صغيرة في الفنادق في جميع أنحاء البلاد وفي شقق مستأجرة استأجروها إلى أجل غير مسمى، بدأ صبرهم ينفد”.
وذكر مراسل “يديعوت أحرونوت”، أنه “لم يكن هناك هدوء في كريات شمونة أمس الثلاثاء، ومن الساعة الخامسة مساءً وحتى السادسة، انطلقت صفارات الإنذار 3 مرات في المدينة بسبب إطلاق صواريخ من لبنان، وتعاملت الشرطة مع عدة مواقع لسقوط الصواريخ”.
وفي وقت سابق، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ مستوطني الشمال لن يعودوا إلى منازلهم إذا ما تحقق الردع مع حزب الله، كما أشار إلى وجود حالة إحباط في مستوطنات الشمال بسبب استمرار عمليات المقاومة اللبنانية.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام عبرية عن مشاهد استفزازية تشاهد على الجانب اللبناني حيث أنه رغم اشتعال الحرب يعمل اللبنانيون في المناطق الحدودية على قطاف موسم الزيتون بينما شعبنا أفرغ بيوته وحقوله وأعماله باتجاه وسط فلسطين مضيفين بأن الفارق بيننا وبين هؤلاء بأنهم يستندون على قوة صادقة تحميهم بينما نحن نستند على حكومة كاذبة ضللتنا على مدى سنوات بأنها غرانديزر القرن الواحد والعشرون !
الجدير ذكره بأن هجومات حزب الله على الجبهة الشمالية قد تسببت بضربة استراتيجية للمشروع الاستيطاني حيث تعتبر مستوطنات الشمال وخاصة كريات شمونة مقياسا للاستقرار الأمني وتشهد في السنوات الأخيرة طفرة في التطور الاقتصادي ليتسبب تهجير مستوطنيها بضربة اقتصادية قاسية تضاف للضربات التي يتلقاها الكيان على مختلف الجبهات .