حتى الجمهوريون المتعاطفون مع القضية الأوكرانية وعلى رأسهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ “ميتش ماكونيل” (الجمهوري من ولاية كنتاكي) رسموا خطًا أحمر مفاده أنه لن يتم تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا إذا لم يوافق الديمقراطيون على تغييرات جوهرية في سياسة الحدود الأمريكية.
لتقع أسوأ مخاوف رئيس النظام الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” خلال زيارته إلى “الكابيتول هيل” حيث أصبح مستقبل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا مرتبطًا بقوة بواحدة من أكثر المناقشات استعصاءً على الحل في السياسة الأمريكية.
وأفاد “ماكونيل” للصحفيين أنه سيكون “من المستحيل عملياً ” أن يتوصل الكونغرس إلى حل الأزمة قبل العطلة، مع تحديد مصير المساعدات لأوكرانيا والحدود في العام المقبل.
لكن ذلك لم يمنع الرئيس بايدن من مطالبة الجمهوريين بتمرير حزمة مساعدات “قبل أن يقدموا لبوتين أعظم هدية عيد ميلاد يمكن أن يقدموها له”.
وعلق “بايدن” في مؤتمر صحفي مشترك مع “زيلينسكي” على قرار الجمهوريين : “احتفل الموالون لروسيا في موسكو عندما صوت الجمهوريون على منع المساعدات لأوكرانيا الأسبوع الماضي”.
من جانبه ركز “زيلينسكي” في خطابه على مخاطر القتال في أوكرانيا ، مؤكداً أن شعبه لن يستسلم أبداً لروسيا وأن الصراع قد يتطور إلى حرب عصابات دموية إذا توقف تدفق المساعدات الأميركية.
و بالنظر إلى الأغلبية القوية من الحزبين في الكونغرس التي تدعم أوكرانيا بالفعل، كان من الواضح منذ البداية أن الأمر متروك لبايدن والجمهوريين – وليس زيلينسكي – لكسر الجمود.
بدوره أشار السيناتور “جيمس لانكفورد” كبير مفاوضي الحزب الجمهوري، إلى أن المحادثات يمكن أن تستمر خلال العطلات قائلاً: “الجميع سيحتفلون بعيد الميلاد باستثناءنا”.