بتوجيه من القيادة في سورية أجرى سفير سورية في بغداد “صطام جدعان الدندح” لقاء مع وزير الكهرباء العراقي “زياد علي فاضل” وذلك بهدف بحث إمكانية الربط الكهربائي بين البلدين الشقيقين في منطقة البوكمال القائم، إضافة إلى إمكانات تبادل الخبرات في مجالات الطاقة والزيارات وإعداد الدراسات المطلوبة
وفي هذا الصدد أشار “دندح” إلى أن العراق في حال توافر لديه فائض من الكهرباء لن يقصر في تزويد سورية به، خصوصاً أنها تعاني من أزمة في توافرها، وكشف أن “فاضل” سيقوم بزيارة إلى دمشق بعد أعياد الميلاد ورأس السنة لمناقشة هذا المشروع.
ولفت إلى أن الوزير العراقي رحب بما تم طرحه خلال اللقاء، وقال: إنه بعد رأس السنة سيقوم بزيارة إلى سورية مع وفد فني لمناقشة عملية الربط وتجهيز مسارها الممتد بين البوكمال السورية والقائم العراقية.
وأضاف أن عملية الربط تتم تحديداً في منطقة التيم في سوريا ومنطقة القائم في العراق موضحاً أنه وخلال النقاش تم التوضيح أنه وفي كلا المنطقتين هناك أبراج مدمرة، لافتاً إلى أن الخبراء والفنيين سيقومون بأعداد الدراسة لعملية الربط مستقبلاً.
وأوضح أن الوزير العراقي خلال اللقاء ذكر أن بلاده أجرت عملية ربط كهربائي مع إيران والسعودية والأردن وتريد الربط أيضاً مع سورية قائلاً: «عملية تبادل الطاقة ضمن هذا الربط تتم مستقبلاً من الممكن بعد ستة أشهر أو بعد سنة»، مبيناً أن العراق أيضاً يعاني من نقص في الكهرباء وهو يستجرها من السعودية ومن إيران ومن الكويت ، وأضاف «نحن ضمن هذا التوجه ناقشنا عملية الربط بين سورية والعراق وأن تكون هناك ورشات فنية من الطرفين تدرس عملية الربط لناحية الإمكانات وتجهيز الدراسة لهذه العملية والفنيين هم من يحددون الأضرار في منطقة الربط».
وأردف “دندح” أن العراق في حال توافر لديه فائض من الكهرباء لن يتوانى في إسعاف سوريا التي تعاني من أزمة في توافرها، وأضاف: «نحن في هذه العملية نعول على إيران بأن تزود العراق وتزودنا أيضاً لأنه لديها زيادة في كمية الكهرباء»، وأوضح أن عملية الربط الكهربائي بين العراق وسوريا هو مشروع مستقبلي عندما يكون العراق ليس بحاجة إلى الكهرباء فيقوم بتزويدنا بها.
وذكر أنه في العام 2017 كان هناك عدة اجتماعات لوزراء الكهرباء في سورية والعراق وإيران بشأن عملية الربط بين الدول الثلاث.
ونوه أنه تم خلال اللقاء الذي جمعه مع الوزير العراقي الحديث عن تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتبادل الخبرات والزيارات والوفود.