كشف مدير التسويق في شركة الخدمات البرمجية “مايكل المصري” عن إدخال تقنية جديدة ومتطورة لعرض الإعلانات في سوريا بوساطة الهولوغرام، مؤكداً أنه يتم حالياً العمل لتنفيذ أول موقع عرض للهولوغرام في سوريا، حيث سيبدأ في دمشق وتحديداً ساحة المحافظة.
وأوضح “المصري” أن الهولـوغرام أو “التصوير التجسيمي” هو تقنية تسمح بإنشاء عروض ثلاثية الأبعاد، لتطفو الصورة في الهواء كمجسم هلامي فيه طيف مـن الألوان ليتجسد بالشكل المراد عرضه، إذ تظهر المادة المعروضة على الهولوغرام وكأنها تحلق في الهواء كمجسم متكامل.
وبيّن أن للهولوغـرام أنواع عدة منها الضوئي والانعكاسي والليزري، مضيفاً: “الهولوغرام الليزري على سبيل المثال شوهد على المسرح؛ إذ تم إسقاط صورة الراحلة أم كلثوم وبدت و كأنها موجودة فعلاً بالحفل، أما الهولوغرام الضوئي له أيضاً تطبيقات عدة أهمها بوساطة المروحة، إذ توجد وحدات ضوئية على كل شفرة من المروحة؛ عندما تدور المروحة تتمازج الأضواء بعضها مع بعضه لتكوّن شكلاً ثلاثي الأبعاد ويتم التصميم الاحترافي بوساطة برامج خاصة، إذ يسمح للمادة الإعلانية أن تظهر بشكل ثلاثي الأبعاد، في حين أن سرعة المروحة تساعد في تشكل المجسم”.
وأشار إلى أنه تم الاجتماع مع أمهر الحرفيين والمهندسين في عالم الميكانيك والطاقة البديلة لتطوير الهولوغرام ولرؤية بصرية متكاملة وعصرية، إذ إن الهولوغـرام سيدور (360 درجة) بمساعدة محرك مصنوع بأيادٍ سوريّة مما يسمح باستهداف جمهور واسع من المجتمع سواء من المارة أو من يستخدم وسائل النقل، كما جرى التوسع بالبحث لتكون المادة الإعلانية واضحة الصورة حتى في وضح النهار، إذ إن الهولوغرام يمتاز بدرجة سطوع ألوان عالية جداً، هذا عدا عن قابلية تحمل الجهاز لعوامل الطقس القاسية صيفاً وشتاءً”، لافتاً إلى أن كل موقع “هولـوغرام” سوف يبنى على صرح مميز يمثل معلماً من معالم دمشق.
وتحدث عن إيجابيات وسلبيات هذه التقنية وكلفتها التقديرية قائلاً: “على الرغم من ضخامة الصرح فإنه تمت الاستعانة بخبراء الطاقة والكهرباء لتشغيل الهولوغرام باستخدام كمية طاقة قليلة، أما السلبيات فهي غير موجودة ولكن هناك عوائق فتكلفة الإنتاج تعد أعلى مقارنة بتقنية ثنائية الأبعاد، إضافة إلى كلفة الصيانة الدورية التي يمكن أن تصل إلى شبه يومية لضمان إنتاجية الهولوغرام وإصلاح أي خلل”.
وختم أن جهوزية أول موقع من المتوقع أن تكون مع بداية العام المقبل ليكون أول هولوغرام في سوريا، مع الإشارة إلى أن شركة الخدمات البرمجية الذكية ما زالت تدرس التوزع المستقبلي