انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جنوداً صهاينة وهم يجردون العديد من المدنيين الفلسطينيين من ملابسهم ويعتقلونهم ومن بينهم طفلان وذلك في ملعب بقطاع غزة ما أثار ردود فعل غاضبة.
وقد أكدت وسائل إعلام أن هذا الفيديو يظهر جنوداً صهاينة وهم يجردون طفلين من ملابسهما ويأمرونهما بوضع أيديهما على رأسيهما، مضيفةً أن هناك صوراً لكبار السن من الرجال وهم يتعرضون أيضاً لنفس المعاملة المهينة.
وشددت على أن الفيديو المعني تم تصويره في استاد اليرموك في غزة، مبينةً أنه في أجزاء أخرى من المقطع يظهر أيضاً نساء وأطفال وهم معتقلون من قبل الجنود الصهاينة حيث كانت النساء معصوبات الأعين، كما يظهر في الصور أن جرافات وآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال تتجول في الملعب أيضاً، مما أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني تنفيذها محرقة غزة لليوم الـ 83 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
الجدير بالذكر أن جرائم المروعة التي تتم داخل مناطق التوغل تشمل إعدامات ميدانية ومداهمة منازل ومنشآت ونهبها وتدميرها، وحصار آلاف المواطنين في منازلهم وحرمانهم من التزود بالطعام أو الماء أو الخدمات الصحية، وهناك إصابات وشهداء في المنازل والشوارع ولا تستطيع الطواقم الطبية انتشالهم كما أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات اعتقال عشوائية ضد المواطنين يتخللها عمليات تنكيل واسعة.