حذر الاختصاصي بأمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحتها الدكتور “نبوغ العوا” من انتشار المتحور الجديد من كوفيد-19 (متحور JN.1) موضحاً أنه متحور من الجيل الخامس لكورونا “أوميكرون” الذي ظهر نهاية العام الماضي.
وشدد على ضرورة أن تؤخذ تلك التحذيرات بجدية ، واتباع الإجراءات الوقائية الموصى بها ، حيث أشار إلى إمكانية ظهور المتحور الجديد بأعراض هضمية وتنفسية، مثل التهاب الحلق والبلعوم والحمى والسعال الجاف وصعوبة في البلع. ويجب الانتباه لهذه الأعراض والبحث عن العلاج في حالة حدوثها.
وتابع الدكتور “العوا”:
“تمت ملاحظة أعراض هضمية لدى بعض الإصابات منها إسهال وألم بطن ومعدة ومن الممكن أن تكون أعراض منفصلة أو تترافق مع أعراض تنفسية”.
ونبه الدكتور إلى خطورة وصول الفيروس إلى الرئتين نتيجة الإهمال، الأمر الذي قد يحدث تدهور في الحالة وزيادة في شدة الأعراض ، قد يحتاج معها المريض إلى العلاج بواسطة المنفسة في حالات الإصابة الشديدة ، منوها إلى ضرورة الحصول على العلاج اللازم في وقته للحد من خطر حدوث حالات وفاة.
وأكد على عدم أخذ الدواء بشكل عشوائي، لأن استخدام مضادات الالتهاب قد يضعف الجهاز المناعي لدينا ولا يؤثر بشكل كبير على الفيروس ، مضيفا “الاستطباب بدواء (الأزيثرومايسين) الذي كان سابقاً يُعطى في إصابات كورونا لم يعد نافعاً حالياً ، وأنه قد يكون هناك دواء مناسب يختلف من شخص لآخر، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
وحول جدوى اللقاح للوقاية من كورونا، أكد الدكتور “العوا” أنه تم إيقاف أخذ أي نوع لقاح لأنها لم تعد تناسب المتحورات الجديدة للكورونا، مشدداً على أن الإجراءات الوقائية هي أنسب حل لضمان عدم انتشار المرض بشكل واسع عبر الالتزام بالمنزل في حال الشعور بأعراض الرشح والتباعد المكاني لنحو المتر تقريباً ومراجعة الطبيب وارتداء الكمامة والابتعاد عن السلام عبر المصافحة أو التقبيل لأنها تنقل الفيروس إلى جانب انتقاله عبر رذاذ الشخص المصاب، لافتاً إلى أنه مع استمرارية الأعراض تبقى إمكانية العدوى متاحة علماً أن الأعراض تستمر لأكثر من 10 أيام.
وأشار إلى أنه لا يُمكن تشخيص الإصابة عبر اختبار “ال بي سي ار ـ PCR” الذي كان سابقاً بل عبر الأعراض السريرية التي يراها الطبيب المختص ، وأن 80% من الأشخاص الذين يصفون مرضهم بـ”الكريب” هم مصابين بالمتحور الجديد لذلك يجب الالتزام بالوقاية واخذ الحذر.
وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت قبل أيام، تحذيراً جديداً بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا “JN.1″، الذي بدأ يتصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة “كوفيد-19”.
وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد JN.1 على أنه “مثير للاهتمام”، مناشدة الناس باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.