واصل الجيش العربي السوري يوم أمس استهدافه لمواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين قضت وحدات من الجيش خلال مواصلتها عمليات تمشيط البادية الشرقية على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد مصدر ميداني لوسائل إعلامية بأن وحدات الجيش تصدت لهجمات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي من ثلاثة محاور في بادية حمص الشرقية وتحديداً في منطقة السخنة، موضحاً أن الاشتباكات الضارية أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين، فيما ارتقى ثلاثة عناصر من الجيش شهداء.
وأشار المصدر إلى أن خلايا التنظيم الإرهابي تحاول جاهدة إرباك عمليات الجيش البرية بتمشيط قطاعات البادية الشرقية منها، بمحاولة شن هجمات متفرقة على نقاط له، ولكن الجيش يكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد أثناء تصديه لها والاشتباك معها، ويواصل مهامه بتطهير البادية من الدواعش.
ولفت إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، يتكفل باستهداف أوكار الإرهابيين في المناطق الوعرة والجبلية.
وفي السياق ذاته قتل وجرح عدد كبير من مسلحي الميليشيات المدعومة من الاحتلال الأمريكي على يد قوات العشائر العربية خلال الهجمات التي شنتها الأخيرة على حواجز ونقاط تمركز قوات الأولى بريف دير الزور.
ترافق ذلك مع استقدام ميليشا قسد الإرهابي تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث تتركز هجمات قوات العشائر العربية التي توحدت مطلع تشرين الثاني الماضي تحت «قيادة عسكرية» موحدة، وذلك بهدف وأد انتفاضات أبناء العشائر التي انطلقت بداية أيلول الفائت.
وتزامن تصعيد قوات العشائر العربية وتكثيف ضرباتها ضد ميليشا قسد الإرهابي مع زيادة الدعم العسكري واللوجستي الذي يقدمه الاحتلال الأميركي للميليشيات بغية تقويتها للصمود أمام هجمات قوات العشائر، الممثل الحقيقي لأبناء العشائر العربية الذين يشكلون أغلبية سكان أرياف دير الزور.
كما شنّ مقاتلو العشائر العربية أمس هجوماً واسعاً بالأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي» باتجاه تجمعات مسلحي ميليشا قسد الإرهابي في بلدتي الطيانية وذيبان شرق دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، واشتبكوا معهم ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من مسلحي الميليشيات وتدمير عتاد عسكري لهم.
وأوضح المصدر بأن عدداً من مسلحي الميليشيات لقي حتفه وجرح آخرون في هجوم مماثل شنته قوات العشائر نحو حواجز ونقاط الميليشيات العسكرية في محيط بلدات الجرذي الشرقي وسويدان جزيرة والحوايج في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع هجومين آخرين باتجاه تجمعات ميليشا قسد الإرهابي داخل بلدتي محيميدة والحصان بريف المحافظة الغربي، حيث قتل مسلحان اثنان من الميليشيات وجرح أكثر من 7 آخرين في الهجومين قبل انشقاق 5 زملاء لهم جرى تأمينهم من قوات العشائر.
وأفادت المصادر أن ميليشا قسد الإرهابية استقدمت أمس أكبر تعزيزات عسكرية خلال الشهرين الأخيرين وهي عبارة عن 70 آلية عسكرية محملة بالمسلحين الذين انتشروا في العديد من بلدات ريف دير الزور الشرقي المحاذية لضفة الفرات الشرقية، كما عملت الميليشيات على إغلاق جميع المعابر النهرية الفاصلة بين مناطق سيطرتها والمناطق في الضفة المقابلة لنهر الفرات بريف دير الزور الغربي.