ركزت الندوة الفكرية التي نظمها المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم على أهمية الدبلوماسية الثقافية كنافذة تطل منها سوريا بوجهها الحضاري على الخارج، وتعرف الآخر على ما تتسم به بلادنا من عراقة وما قدمته من منجز حضاري للبشرية.
وتحدثت وزيرة الثقافة الدكتورة “لبانة مشوح” خلال الندوة عن دور الدبلوماسية الثقافية السورية في إبراز الصورة الحقيقية والمشرقة لمكونات هويتنا الثقافية وما تتميز به بلادنا من عمق حضاري وثقافي وديني وتنوع وانفتاح وتاريخ طويل في التلاقي الثقافي القائم على شغف التعارف واحترام تراث الآخر وثقافته، مشيرة إلى مساهمة الدبلوماسية الثقافية في الترويج بصورة ملموسة لتراثنا المادي واللامادي.
ونوهت بأن الدبلوماسية الثقافية هي بالدرجة الأولى مهمة وزارة الخارجية، ولكن هذا يتكامل مع دور وزارة الثقافة ومؤسسات وهيئات المجتمع الأهلي المعنية بالشأن الثقافي، ولا سيما أن بعض الدول لجأت إلى الدبلوماسية الثقافية كأحد المحركات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي.
وأشاىت إلى أهمية الدبلوماسية الثقافية السورية في الإضاءة على المواقع والفعاليات الثقافية كالمتاحف التاريخية والتراثية الشعبية والقصور والبيوت التراثية والخانات والمواقع الأثرية والقلاع ودور العبادة ودار الأسد للثقافة والفنون (الأوبرا) ومكتبة الأسد الوطنية.
وبدوره أكد مدير المعهد الدبلوماسي الدكتور “عماد مصطفى” الذي أدار الندوة على أهمية الدبلوماسية الثقافية في ظل الحصار الجائر على سورية لأنها وسيلة لفتح المنافذ والمعابر والبوابات المغلقة سياسياً واقتصادياً، ومن خلالها نستطيع أن نصل إلى عقول وقلوب الكثير من الشعوب في الخارج.
وأوضح أن السفراء ورؤساء البعثات والدبلوماسيين يعتبرون الجانب الثقافي مهماً جداً ويغني ويترك انطباعات مهمة على البعد السياسي في عملهم.