استطاع المخترع “فارس الباروكي” وهو عضو مجلس إدارة جمعية المخترعين السوريين من محافظة السويداء ويبلغ من العمر (63) عاماً، تحضير مادة (البايوديزل) من تفل الزيتون، لاستخدامها في تشغيل محركات الآليات بديلاً عن الديزل، مؤكداً أن المادة صنعها من تفل الزيتون مع إضافة مواد كيميائية إليها حضرها وفق نسب معينة واستخدمها بتشغيل المحركات، حيث جربها وأعطت نتائج جيدة.
وأشار إلى أن هذه المادة بعد تجريبها تبين أنها أوفر اقتصادياً بحيث يعادل كل واحد ليتر منها نحو ليتر وربع من الديزل، كما تبين أثناء تشغيل المحركات اختفاء غاز ثاني أوكسيد الكربون المرافق للاحتراق، ما يخدم البيئة ويخفف من التلوث الناتج عن انبعاث الغازات السامة.
جهوزية باروكي لتطوير التجربة
لفت “فارس الباروكي” إلى أن هذه التجربة جديدة، وقام بتسجيلها بمحضر إيداع في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للحفاظ على حقوق الملكية، وهو جاهز للتطوير عليها ونشرها بشكل أوسع.
وجاءت فكرة ” باروكي” الجديدة لإيجاد حلول بديلة لمادة الديزل وإمكانية الاستغناء عنها مستقبلاً، وهي تتوافق مع خبرته الطويلة في مهنته كميكانيكي صيانة آليات زراعية ومحركات ديزل وما يقوم به من ابتكارات.
تجربة باروكي خطوة لمشروع أوسع
أكد الخبير بالطاقات المتجددة والأستاذ في كليتي الهندسة الميكانيكية والكهربائية الثانية والزراعة الثانية بالسويداء الدكتور “صقر الغضبان” أنه يمكن استخراج مادة (البايوديزل) من تفل الزيتون أو من أي أنواع زراعية زيتية أخرى، مثل النخيل والبطم واستخدامها في المحركات بحيث تعطي فعالية شبيهة للديزل وهي أقل ضرراً للبيئة، مبيناً أن هذه المادة غير مستخدمة حتى الآن في سوريا ويمكن لتجربة المخترع “فارس الباروكي” أن تكون بمثابة خطوة لمشروع إنتاجها بشكل أوسع.
يذكر أن “الباروكي” قدم اختراعات عديدة، منها سكة فلاحة هيدروليكية ارتجاجية تستخدم لاستصلاح الأراضي وتفتيت التربة المتراصة وسحب الحجارة التي تعيق الحراثة، وكذلك المحراث الذكي لحراثة بساتين الأشجار المثمرة دون ترك أي جزء منها ودون المساس بجذور الأشجار لحمايتها من الخطورة التي تتعرض لها أثناء الحراثة التقليدية، إضافة لتصنيعه أول وحدة تخمير مخبرية لا هوائية محلياً، بهدف إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات الحيوانية وغيرها من الابتكارات.