بعد انتشار أنباء على منصات التواصل الاجتماعي، والتي أفادت بأن أهالي مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي أخلوا منازلهم القريبة من ضفة نهر الفرات بعد استهداف المدينة بالقذائف، وجاءت بالتزامن مع تصاعد الحديث عن خطة أمريكيّة لقطع طريق دير الزور العراق.
وفي إطار الرد، نفت مصادر عشائرية تلك الأنباء، حيث أكد أحد شيوخ قبيلة “المشاهدة” “عباس التّمو” أن بلدته تعرضت لاستهداف بالقذائف من قبل ميليشيا قسد الإرهابية، وتسبب بوقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، وكذلك الأمر في بلدتي بقرص، والسّيال، ومدينتي العشارة، والقوريّة.
كما أن منطقة الجزيرة تشهد منذ 27 آب الفائت حراكاً عشائرياً ضد ميليشيا قسد الإرهابية، وتستمر هجمات قوات العشائر العربية ضد مقرات وتحركات ميليشيا قسد مستخدمة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحول مصدر السلاح الذي تحصل عليه هذه القوات، أوضح مصدر مقرّب منها أن السلاح الذي تعتمده هذه القوات في هجماتها ضد ميليشيا قسد، هو إما من مقرات الأخيرة التي يتم استهدافها أو من سماسرة السلاح الذين ينشطون في المنطقة، مضيفاً أن الأسلحة التي تمتلكها قوات العشائر هي جميعها أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وبالسياق ذاته، تستهدف قوات العشائر مقرات ودوريات عسكرية تابعة لميليشيا قسد، إذ استهدفت في 12 شباط الجاري، سيارة عسكرية لها من نوع هونداي H100 قرب جامع الشيحان في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، وفي الريف الغربي لدير الزور، حيث هاجم مقاتلو العشائر بالأسلحة الرشاشة نقطة الصرف الصحي التي يتمركز فيها عناصر الأمن العام التابع لميليشيا قسد في ناحية الكسرة.
وبدوره، أكد المفتش العام لمهمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا والعراق “روبرت ستروش”، في 10 شباط الجاري، أنه جراء الهجمات التي تشنها العشائر العربية ضد ميليشيا قسد نقلت الأخيرة جزءاً كبيراً من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور.