نتيجة الحرب الكونيه على سوريا، وسوء الأوضاع في محافظة القنيطرة نقلت المدرسة الفندقية إلى منطقة “قدسيا” التابع لريف دمشق، مما أدى إلى حرمان العديد من طلاب المحافظة الاستفادة من التعليم فيها، وعند زوال هذه الأسباب التي أدت إلى نقل المدرسة، تمت مخاطبة الوزارة بشكل رسمي ولكن الرد كان يأتي بالرفض دون معرفة السبب.
حيث أفاد أحد المعلمين المختصين بتحضير المأكولات بالمدرسة الفندقية “أحمد” أن المدرسة عانت كثيراً في النقل بعد أن كانت بالحجر الأسود ضمن بناء مستأجر ثم انتقلت لثانوية تل الفخار في تجمع الذيابية، ثم انتقلت إلى المزة الأوتوستراد عام 2004، ثم استقرت بأرض المحافظة، لتنتقل بالمرحلة الأخيرة إلى قدسيا عام 2014 والى الآن مازالت هناك، مطالباً وغيره من الكوادر التعليمية، عودة المدرسة لأرض المحافظة كونها محل استقطاب وجذب للمنشآت السياحية هناك، هذا ناهيك عن قربها من مركز المدينة.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة القنيطرة “حسن البكر” أن المدرسة الفندقية اليوم غير موجودة على أرض المحافظة بعد انتقالها منذ عشر سنوات، حيث تم نقلها إلى قدسيا بسبب الأحداث في تلك الفترة.
وأوضح “البكر” أنه بعد غياب المدرسة عن المحافظة هذه الفترة، والمراسلات العديدة لوزارة السياحة، فإن هناك بشارة للطلاب بعودة المدرسة الفندقية لأرض المحافظة مع بداية العام القادم، وذلك بعد صيانتها وإعدادها بشكل مؤهل ومنظم، تناسباً مع التغييرات والتطورات التي تعمل على تطبيق معايير الجودة خاصة في أقسام المطعم والمطبخ الأساسيين، في سبيل أن تسهم المدرسة المعنية بتدريب وتعليم الكوادر السياحية من أبناء المحافظة.
وفي هذا الصدد، أشار مصدر مسؤول في مديرية السياحة أن رفض عودة المدرسة الفندقية لأرض المحافظة من وزارة السياحة، كان السبب مبنياً على مخاطبة مدير المدرسة لوزارة السياحة في عام 2017 بإبقاء المدرسة في مدينة قدسيا، وذلك بحجة أن أغلب الطلاب يقطنون في دمشق والريف، لافتاً إلى عدم وجود سلطة من مديرية السياحة بالقنيطرة على المدرسة خلال وجودها بقدسيا كونها على أرض ليست تابعة لها، وكان الأمر متوقفاً على الامتحانات وبإشراف مديرية السياحة على العملية الامتحانية لا أكثر.