أخبار حلب _ سوريا
تحدث الإصابة بمرض السكري بسبب تناقص إفراز هرمون الأنسولين، أو تراجع قدرة الجسم على استخدامه بفعالية؛ مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز بالجسم، ويعد السن من أهم مسببات المرض بالإضافة العامل الوراثي.
وقد أشار الدكتور “محمد سمير بركات” إلى أن الضغط النفسي عامل أساسي للإصابة بداء السـكري، فمعظم من هم مصابين به خرجوا من الحرب بحالة نفسية صعبة نتيجة فقدانهم لأبنائهم، وأخواتهم فأدت إلى إصابتهم بمرض السكري
حيث أن عدد المصابين بمرض السكري في سوريا تجاوز الـ 200 ألف مريض، وأن هذا العدد يشمل المصابين بمرض السكري من النمطين الأول والثاني، مع وجود ما يقارب 5000 مريض يحاولون إخفاء أعراض المرض؛ نتيجة النظرة السلبية تجاهه، منوهاً على أن العدد في ازدياد، نتيجة الوضع الاقتصادي والنفسي الذي يتعرض له الكثير من الناس.
وبالسياق ذاته، كشف “بركات” أنه كان يوجد ما يقارب 200 عيادة سكري، موزعة على كافة المحافظات السورية؛ لكنها انخفضت إلى النصف نتيجة خروجها عن الخدمة بسبب التخريب خلال الحرب في سوريا، بالإضافة إلى سرقة محتوياتها، فأصبحت فقط ما يقارب 100 عيادة أو أكثر بقليل، تقدم الأدوية من خافضات وأنسولين مجاناً.
وبالختام، لفت إلى ضرورة التوعية المستمرة، للحذر من الإصابة بهذا المرض إضافة إلى اتباع نظام غذائي متكامل وممارسة الرياضة، والابتعاد عن الضغوط النفسية، فالمصابون بداء السكري ليسوا عرضة للوفاة ونسبة الوفاة بهذا المرض ضعيفة جداً وهي أقل من 15% أما إذا أهمل المريض نفسه فهو معرض للوفاة بشكل كبير حكماً.
ويذكر من أهم طرق الوقاية، تجنب تعاطي التبغ إذ أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي لمرض السـكري يصادف في 14 تشرين الثاني من كل عام، علماً أنه بدأ عام 1991.