أخبار حلب _ سوريا
في ظل الحصار الاقتصادي الخانق، يلجأ البعض من العائلات إلى الكهرباء للقيام بالأعمال المنزلية، وخاصة مع غياب أسطوانة الغاز التي تستغرق 75 يوم وأكثر لتحصل عليها الأسرة، فبات استغلال الكهرباء للطهو حاجة ملحة لتوفير الغاز، كما أنه ومع غياب مادة المازوت، يستغلون الكهرباء للتدفئة؛ حيث أن الأسرة لم تحصل إلا على 50 لتراً، وغير قادرة على تأمين المازوت أو الغاز من السوق السوداء نظراً لارتفاع أسعارها.
وبالنتيجة، سيكون هناك ازدياد الطلب على الكهرباء في الوقت القصير التي تتواجد به، إذ أن فترات التقنين جداً طويلة فببعض المحافظات تتجاوز 12 ساعة قطع، وهذا الطلب سيؤدي إلى أعطال بمنظومتها بشكل متكرر وضمن مناطق مختلفة من المحافظة، كما يؤدي إلى عطب عدد ليس بقليل من مراكز التحويل.
وفي هذا الصدد، أفاد مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس “هاني المسالمة” أن 13 مركز تحويل باستطاعات مختلفة تعرضت منذ بداية العام الجاري للعطب، نتيجة زيادة الحمولة وأسباب أخرى أدت إلى تعطلها، وهي تتوزع في بلدات كلٍّ من موثبين واليادودة والسهوة والحارة وغباغب ومحجة ونوى ودرعا البلد والمليحة الغربية والسحاسل، لافتاً إلى أنه جرى العمل على استبدال أو صيانة معظم تلك المراكز من أجل إعادة الخدمة للمشتركين في المناطق التي تتواجد فيها.
كما لفت إلى أنّ الشركة بالتوازي مستمرة، وحسب الإمكانات المتاحة، بأعمال توسيع استطاعة بعض تلك المراكز، أو تركيب مراكز إضافية لاستيعاب الأحمال الزائدة والحدّ من الأعطال والانقطاعات وتلافي عطب مثل تلك المراكز قدر المستطاع.