أخبار حلب _ سوريا
ذكرت الباحث المساعد في هيئة البحوث العلمية الزراعية الدكتورة “فيروز إبراهيم” أن وزارة الزراعة تضع في أولوياتها عدة أصناف من النباتات العطرية، منها الكمون واليانسون وحبة البركة والكزبرة والشمرا، كونها تدخل ضمن المجال التصديري وتزرع على مساحات واسعة، حيث أصبحت تهتمّ بها بشكل مباشر نظراً لأهميتها كرديف اقتصادي للخزينة العامة بالقطع الأجنبي.
وأوضحت “إبراهيم “أن هذه الأصناف زاد الطلب عليها في الأسواق العالمية، بسبب سمعتها التنافسية العالية، فالنباتات السورية تصل إلى 130 دولة حول العالم، والكمون إلى العديد من الدول من الخليج وصولاً إلى ألمانيا وأمريكا.
حيث أكدت أن خطة زراعة النباتات الطبية والعطرية نفذت بنسبة 78% في العام الماضي، حيث تمّ زراعة 3554هكتاراً، منها 32342 هكتاراً من الكمون، واليانسون 2226 هكتاراً، وحبة البركة 5491 هكتاراً، والكزبرة 13275هكتاراً، في حين بلغت المساحات المزروعة بكل من “الشمرة والزعتر والحلبة والنعنع والوردة الدمشقية”230 هكتاراً، وتصدّرت محافظة حلب المساحات المزروعة والبالغة 22088هكتاراً، تليها محافظة الحسكة بـ 13200 هكتار.
وفيما يخص خطة عام 2024 فتتضمن 45297 هكتاراً من الكمون، و4779 هكتاراً من اليانسون، و4233 هكتاراً من حبة البركة، و8424 هكتاراً من حبة البركة.
وبينت الدكتورة “إبراهيم” أن الهيئة ووزارة الزراعة تتواصل مع الفلاحين من خلال الإرشاديات، والدورات التدريبية، والتواصل المباشر لإعطائهم جميع الحلول والطرق لمشكلاتهم، كما أن الهيئة لديها العديد من الأبحاث في هذا المضمار، خاصة في قسم النباتات الطبية والعطرية، بغية دراسة عدة أمور أهمها تحسين المادة الفعّالة ودراسة البيئات الأفضل لنموها، وبعضها دراسات على مستوى الماجستير والدكتوراه في مجالات الزعفران والقريص الطبي السوري وحبة البركة والكمون وغيرها من الأبحاث المستمرة لاستنباط أصناف أخرى.
وختاماً، لفتت “إبراهيم” إلى أن هذه النباتات مريحة بالنسبة للفلاح، لأنها تحتاج إلى القليل من الاهتمام والتكاليف، وأغلبها ينمو بعلاً أو دون تدخل، أو دون أسمدة، فضلاً عن أنها لا تحتاج إلى معاملات صعبة في مرحلة ما بعد الحصاد، أي أنها لا تحتاج أماكن تفريز أو تبريد لحفظها كالخضار والفاكهة، ويمكن تخزينها بشروط معينة حتى في البيوت ولعمر تخزيني طويل يتجاوز السنة مع الاحتفاظ بفعاليتها.