أخبار حلب _ سوريا
تعتبر الكمأة السورية من أجود أنواع الفطر، مما جعلها الأولى عالمياً بالتصدير، وارتفاع سعرها بالأسواق جعل المواطنين يتهافتون لحصادها رغم المخاطر التي تحيط بهم، إذ تنمو الكمأة المعروفة باسم الذهب الأصفر في المناطق الصحراوية والبادية التي تقع حالياً تحت سيطرة المجموعات الإرهابية.
ومع كل موسم لجمع الكمأة تتجدد رحلة الدم وحصاد أرواح السوريين التي تتعدد الروايات حول أسباب الموت من انفجار لغم أرضي إلى هجوم إرهابي.
وفي هذا الصدد، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق وريفها، “طارق خضر”، إن سوريا تعتبر المصدر الأول عالمياً للكمأة، وتحديداً خلال العامين الفائت والحالي، لافتاً إلى أنه بات من الممكن اعتباره محصولاً استراتيجياً، ويتمتع بريعية عالية جداً.
وأشار إلى أن حجم التصدير الخارجي للمادة يقدّر بـ3-4 برادات يومياً، وفي بعض الأحيان يصل عدد البرادات إلى 9، وتتركّز وجهتها في أغلب الأحيان إلى دول الخليج العربي.
وبالسياق ذاته، أكد “خضر” أن غرفة زراعة دمشق وريفها تساهم في تسهيل عمليات التصدير من خلال إصدار شهادات منشأ وشهادات نقل تمكّن المصدّر والمزارع من إرسال منتجاتهم إلى دول العالم.
كما لفت إلى أن سعر الكمأة يختلف حسب النوع، وأغلاها سعراً هو (الزبيدي) ذو اللون الأبيض والحجم الكبير، تليها (الشيخة) ذات اللون الأصفر، ونوعها جيد ومطلوب في دول الخليج، ومن ثم الكمأة (الحمراء والسوداء) ويكثر الطلب عليها في الأردن ولبنان والعراق وصولاً إلى دول أوروبا.
وفي الخلاصة، الكمأة تحصد أرواح السوريين، حيث أن الفقر والحاجة تدفعهم للمغامرة والمخاطرة بأرواحهم، حيث استشهد أكثر من 110 أشخاص أثناء جمع “الكمأة” منذ بداية الموسم الحالي بانفجار ألغام من مخلّفات تنظيم “داعش” الإرهابي، بينهم نساء ويافعين.
تابعنا عبر منصاتنا :