أخبار حلب _ سوريا
كجزار يسن سكينه لذبح كل من يراه أمامه يقتل الكيان الحياة في غزة، وكأن هذه الأرض خلقت له فقط؛ وبصورة الأفعى السامة التي تطلق سمها لتقتل وتبتلع كل ما تراه في طريقها تتمثل هيئة الكيان؛ فمنذ السابع من أكتوبر وهو يتجاوز حدوده المألوفة، فيرتكب أفظع المجازر بحق الفلسطينيين، يقتل ويدمر ويطغى ويتجبر، لا يوفر بشر أو حجر، وينشر الموت في كل مكان.
حصيلة الجرائم … أرقام تتنافس بالصعود
وإثر هذه المجازر، فقد باتت أرقام الضحايا تتنافس بالصعود، حيث سجلت الإحصائيات منذ 7 أكتوبر حتى نهاية آذار 39,623 شهيداً ومفقوداً، 32,623 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، 14,350 شهيداً من الأطفال، 28 طفلاً استشهدوا نتيجة المجاعة، 9,460 شهيدة من النساء، 364 شهيداً من الطواقم الطبية، 136 شهيداً من الصحفيين، 7,000 مفقود، 75,192 مصاباً.
وإضافةً لذلك، أفادت الإحصائيات أن 73% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، 17,000 طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، 11,000 جريح بحاجة للسفر للعلاج “إنقاذ حياة وخطيرة”، 10,000 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج، 700,000 مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، 60,000 سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، 350,000 مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
وحشية الكيان تتمثل بجرائمه
بعد عملية طوفان الأقصى جن جنون الكيان، فامتهن القتل الجماعي وارتكب أفظع المجازر التي سجلت في التاريخ؛ وكانت أبرزها “مجزرة دوار النابلسي” أو ما وصفت “بمجزرة الطحين”، في 29 شباط من هذا العام وذلك أثناء محاولة الفلسطينيين الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات، حيث وجه الصهاينة بنادقهم على الفلسطينيين، ليرتقي 112 مدنياً ويصاب أكثر من 760.
وفي 5 تشرين الثاني أغارت طائرات الاحتلال على “مخيم المغازي”، واستشهد على إثرها أكثر من 45 شهيد معظمهم نساء وأطفال، ناهيك عن الدمار المادي المرعب؛ وفي 13 ديسمبر ارتكب الكيان “مجزرة مدرسة شادية أبو غزالة”، حيث أطلق النار على النازحين من مسافة قريبة، وحرق المدرسة بمن فيها؛ وفي 1 تشرين الثاني ارتكب الكيان “مجزرة مخيم جباليا” وفي أقل من 24 ساعة راح ضحيتها 400 فلسطيني بين شهيد وجريح.
علماً أن جيش الكيان لم يكتفِ بالقتل والدمار وارتكاب المجازر بل اغتصب النساء أمام عائلاتهم، وانتهك حرمة الحامل أمام أبيها وأخيها، فالكثير من النساء استقبلن أعظم شهر عند المسلمين بالاغتصاب؛ والكيان متيقن أن “أمة العربان” ميتة أكثر من أي وقت مضى، ومنذ 7 أكتوبر والكيان ينفذ صهيونيته ووحشيته التي كان يتلقاها على يد مربيته أمريكا في الفلسطينيين العزل؛ أربعٌ وسبعون عام وفلسطين لم تشهد مثل هذه المجازر المرتكبة.
ختاماً وبعد كل ما فعله الكيان وما يفعله حتى الآن على مرآى العالم ومسمعهم، فهل قتلت نخوة بعض العرب!!؟ أم لم ترعبهم هذه الإحصائيات القابلة للزيادة في كل يوم!؟ فنساء الغرب يحلقن شعرهن لإدانة أفعال الاغتصاب التي يرتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيات، وبعض العرب صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يبصرون؛ لم تهزهم صرخات النساء والأطفال، فإن لم تهزهم هذه المجازر والانتهاكات فلا شيء بعد هذا يهزهم.
تابعنا عبر منصاتنا :