أخبار حلب _ سوريا
خاص بأخبار حلب
بقلم: أديب رضوان
سوريا تعلن الحداد رسمياً لثلاثة أيام تضامنا مع الشعب والقيادة الإيرانية، باستشهاد صديق سوريا الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” ورفاقه في حادثة الطائرة المنكوبة في محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية.
سوريا تودع الشهيد “رئيسي”
لم يكن إعلان سوريا الحداد، أو العراق وباكستان وغيرها من الدول التضامن والحداد على استشهاد الرئيس الإيراني ووزير خارجيتها “حسين أمير عبد اللهيان” ورفاقهما بالأمس في حادثة الطائرة، مفاجئاً لأحد؛ فالرئيس الإيراني الشهيد عرف بمواقفه المبدئية في دعم القضايا الدولية والعربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعم سوريا والدول المستقلة؛ ليشكل استشهاده نبأً حزيناً على أبناء المنطقة لما تمتع به الرئيس الإيراني من خصال حميدة في دعم قضايا هذه المنطقة العادلة.
الشهيد “رئيسي” الذي زار سوريا عام 2023 تحت عنوان دعم سوريا المقاومة، كانت لزيارته عميق الأثر في إرسال رسالة دولية إلى الدعم المفتوح الذي قدمته وتقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسوريا، في حربها المفتوحة ضد الارهاب الدولي المدعوم غربياً، إذ لم تتوانى طهران في عهد رئيسي عن تقديم أوجه الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لدمشق في مواجهة أعتى حرب إرهابية في المنطقة.
إيران في عهد رئيسي وبتوجيهات من السيد “علي الخامنئي” وقفت مع سوريا منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية عليها مؤكدة أن دمشق هي واسطة عقد المقاومة وإيران داعمة لها بكل ما أوتيت من قوة، ويستذكر الشعب السوري كيف ضربت إيران ورئيسها عرض الحائط بقانون “قيصر الأمريكي” والذي بموجبه فرضت واشنطن حصاراً اقتصادياً خانقاً على الشعب السوري، فيما بادرت إيران ورئيسها الشهيد بكسر هذا القانون ومد الشعب السوري بمقومات الحياة من نفط وغاز وغذاء وغيرها من أدوات الصمود بوجه الحرب ضد سوريا.
لقد خسرت سوريا صديقاً وفياً ومخلصاً، ولكن إيران القوية بقياداتها وقيادة ثورتها تبقى داعمة لسوريا ولمحور المقاومة ولقضايا المنطقة العادلة.
فلسطين في عهد رئيسي
القضية العربية والإسلامية الأولى قضية فلسطين كانت ومازالت في قلب طهران منذ نهاية عهد شاه إيران وقيام الثورة الإيرانية إلى يومنا هذا، موقف طهران المبدئي والدعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس بقي قوياً وملتزماً في عهد الرئيس الشهيد رئيسي، ودافع بكل قوة في المحافل الدولية عن القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الإيراني قد دعا خلال شهر نيسان من عام 2023 إلى تشكيل تحالف من مختلف قارات العالم للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام الجرائم الإسرائيلية، بينما اتهمت وزارة الخارجية الايرانية مجلس الأمن الدولي بالتحول إلى رهينة لدى الولايات المتحدة في قضية غزة.
وقال رئيسي في تصريحات له خلال مؤتمر في طهران عقد آنذاك “إن نصرة المظلومين هي أحد أسس ومبادئ الدستور الإيراني ومن هذا المنطلق، دعمنا لغزة وفلسطين يستند إلى هذه المبادئ”.
وعُرف الرئيس الإيراني الشهيد بتمسكه بثوابت الثورة الإيرانية في دعمها للقضية الفلسطينية وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى حيث اعتبر أن هذه العملية كسرت هيمنة الكيان الإسرائيلي وأدت إلى هزيمته عسكرياً واستخبارياً، فإيران لن تتوقف عن دعم فلسطين، وتطورات العالم السياسية ورغبات بعض الدول في المنطقة لن تغير المبادئ الأساسية لسياسة طهران الخارجية، بمثل هذه الكلمات عبر دائما” الرئيس الشهيد “إبراهيم رئيسي” عن دعم بلاده الراسخ للقضية الفلسطينية والمقاومة.
كما كانت آخر كلماته في أذربيجان قبيل تحطم مروحيته واستشهاده حيث اعتبر أن القضية الفلسطينية هي “القضية الأولى في العالم الإسلامي”.
وبعد بدء عملية “طوفان الأقصى” أكد الشهيد رئيسي أن دعم إيران للشعب الفلسطيني يأتي ضمن إطار الدستور بشأن دعم المظلومين، وأيضاً كجزء من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية، موضحاً أن العملية كسرت هيمنة الكيان الإسرائيلي وأدت إلى هزيمتها عسكرياً واستخبارياً.
كما حرص الشهيد الرئيس في كل زياراته الخارجية على التأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني، ففي إشارة رمزية شارك في القمة العربية الإسلامية بالسعودية التي عقدت لمناقشة العدوان على غزة مرتديا الكوفية الفلسطينية.
ختاماً
الشهيد رئيسي سيبقى حاضراً بفكره ومواقفة ومبادئه وصلابته بالدفاع عن إيران عن حقوقها وعن قضايا المنطقة وخصوصاً سوريا وفلسطين، وستبقى إيران قوية بقيادتها وهي التي عرفها العالم أنها أم الشهادة والشهداء في سبيل صون الحقوق والقضايا، وضحت ومازالت تضحي بأغلى ما تلك ثمناً لمرضاة الله أولاً وخدمة الشعب الإيراني ثانياً والشعوب الحرة والإنسانية ثالثاً.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News