وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ قليل اتفاق انضمام المقاطعات الجديدة إلى روسيا بعد نتائج الاستفتاءات الشعبية التي صدرت يوم الأربعاء الماضي لصالح الانضمام إلى روسيا.
وذلك ضمن حفل ألقى خلاله الرئيس بوتين خطاباً صرّح فيه أن روسيا لن تقبل التفاوض على نتائج الاستفتاء في المناطق الـ4، قائلاً: سندافع عن أراضينا
وأوضح الرئيس بوتين في كلمته اليوم أن الغرب يحاول من جديد إضعاف روسيا وتقسيمها وتأليب الشعوب على بعضها، وأنه يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على المنظومة الاستعمارية.
وأضاف بوتين: “لا يروق للغرب وجود بلد غني مثل روسيا لا يقبل بالإملاءات”.
وأشار أيضاً أن الغرب لا يريد أن تكون روسيا حرّة بل يريد نهب ثرواتها، وأن الغرب أخلّ بوعوده بألا يتوسع الناتو شرقاً.
لافتاً أن روسيا تاريخها عريق ولن تمتثل للقواعد التي أرساها الغرب الذي دمر مبدأ سيادة الأراضي ووحدتها، مؤكداً أن العالم دخل فترة التحولات الثورية.
وحول نتائج الاستفتاءات في المقاطعات الأربعة قال الرئيس بوتين:
“أبناء دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيه حسموا قرارهم بالانضمام إلى الاتحاد الروسي وهذا حقهم”.
و”ضم المناطق الـ4 إلى الاتحاد الروسي يعكس الإرادة الشعبية للملايين”.
و”أبناء هذه المناطق الأربع كانوا يتعرضون على مدار سنوات للقصف والتهديد على يد نظام كييف”.
و”أبناء دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيه أصبحوا اليوم مواطني روسيا وللأبد”.
مؤكداً أن روسيا ستعيد بناء البنية التحتية في المناطق الجديدة التي انضمت إلى روسيا ورفع مستوى الأمن فيها.
ودعا بوتين نظام كييف لوقف إطلاق النار والحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات ونحن جاهزون لذلك.
كما وصف بوتين الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بالوهمية قائلاً “اليوم تواصل الولايات المتحدة “احتلال” ألمانيا تحت عنوان الشراكة معها”.
وفي ما يتعلق بالتدخل الأمريكي لصالح أوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية قال بوتين: “يُصمّم السلاح البيولوجي كما حصل في أوكرانيا”.
وأضاف: “5% فقط من الحبوب الأوكرانية وصلت إلى الدول النامية رغم الحملة الإعلامية الغربية ضد روسيا في هذا الإطار”.
وأشار أيضاً أن “الأنغلوساكسونية تقوم بأعمال إرهابية وتدمّر البنية التحتية الطاقوية كما حصل في نورد ستريم والمستفيد واضح”.
وفي حديثه عن العقوبات الغربية على روسيا صرح بوتين أن: “العقوبات الغربية ضد روسيا لن تؤتي أكلها”. لافتاً أنها تطال شركاء أمريكا.
وختم مؤكداً جهوزية بلاده لحلّ الأزمات في مجالي الغذاء والطاقة.