أخبار حلب _ سوريا
تشهد محافظة السويداء حالة من الفوضى الأمنية بسبب ممارسات ما يسمى بـ “الفصائل المسلحة المحلية”، التي تقوم بممارسات غير قانونية بحجة تطبيق القانون، ما يجعلها شريكة في الجريمة التي حدثت اليوم تحت مسمى “جريمة شرف”.
حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في قصة مقتل القاصر “جلنار عزقول” البالغة من العمر 14 عاماً على يد والدها رمياً بالرصاص أمام المارة في بلدة قنوات بريف السويداء، وذلك بعد ثلاثة أيام على قتله للشاب “مازن الشاعر” من بداعي الشرف،
وقد أفادت مصادر محلية في البلدة أن الفتاة كانت قد فرّت من منزل ذويها قبل أيام، وبعد بحث من قبل “الفصائل المسلحة المحلية” عنها؛ تم اعتقالها مع الشاب “مازن”، من منزله، وسلّموا الشاب أولاً إلى ذوي الفتاة، وعذّبوه وصوروا شريط فيديو وهو يعترف عبره على التغرير بـ “جلنار”، وخطفها، قبل أن يقدم والد الفتاة على قتله.
ولم تكتفِ الفصائل المسلحة بتسليم الشاب لذوي الفتاة، فقد سلّموا الفتاة أيضاً لوالدها وذلك بالرغم من المطالبة بتسليمها للجهات الأمنية المختصة لكونها مهددة بالقتل، وبالفعل قام الأب بإطلاق الرصاص عليها بشكل علني، لتقوم الفصائل المحلية نفسها بتسليمه للجهات الأمنية في المحافظة.
من جهة أخرى، نفت عائلة الشاب “مازن الشاعر”، قيام ابنها “بالتغرير بقاصر – الخطف”، مؤكدة أن القاصر “جلنار” تواصلت معه عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لتلتقي فيه في منزله في مدينة السويداء وتبقى في المنزل لمدة ستة أيام بعد أن اصطحبت أغراضها الشخصية من منزل ذويها، وبقصد الزواج من “مازن”.
كما أكدت أن “جلنار”، تمتلك مفتاحاً لمنزل “مازن”، وهي من فتحت الباب لعناصر الفصائل المحلية حين مداهمتهم للمنزل دون وجود ما يمنعها من ذلك أو أي دليل على الخطف، الأمر الذي يجعل من مقتل ابنهم “جريمة بدم بارد”.
وإضافة لذلك؛ نشر ذوو “مازن” مجموعة من الصور لـ “جلنار” وأغراضها الشخصية من ملابس وأدوات تجميل، إضافة إلى ظرف من عقار “contracept”، الذي يستخدم لمنع الحمل، ما يؤكد من وجهة نظر عائلة “الشاعر” عدم وجود جرائم مرتكبة من قبل ابنهم.
علماً أن السويداء ومن فترة وجيزة أشعلت شوارعها العديد من المظاهرات، والفوضى للخروج عن القانون والنظام، ونتائجه فقدان أمن يثير القلق بشكل كبير.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News