أخبار حلب _ سوريا
هل تعتقد بأن المستشفيات والعناية المركزة هي المكان الأكثر أماناً للمريض، والمكان الآمن الذي لا يمكن للبكتيريا الوصول إليه؟!! وهل سمعت عن البكتيريا الفائقة من قبل؟!
حيث تعرف البكتيريا الفائقة بأنها بكتيريا لا هوائية سلبية الغرام على شكل قضيب مستدير تقريباً، ويمكن أن تكون مُمْرِضاً انتهازياً للبشر، مما يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، كما أنها مقاومة للعديد من المضادات الحيوية ولذا فهي من الإصابات البكتيرية القاتلة وخصوصاً في إصابات المشافي.
وفي هذا السياق أوضح كبير الباحثين في معهد علم المناعة وعلم وظائف الأعضاء الطبيب “ميخائيل فولكوف” بأن خبراء منظمة الصحة العالمية وكبار أطباء العالم توصلوا إلى استنتاج مفاده أن البكتيريا الفائقة المقاومة للمضادات الحيوية سوف تقضي على حياة 39 مليون شخص بحلول عام 2050.
وإضافة لذلك بين “فولكوف” بأن البكتيريا الفائقة مقاومة لمختلف مضادات الحيوية، وكقاعدة تعيش هذه البكتيريا في المستشفيات، أي أن انتشارها في الوسط المحيط سيء لأن مقاومة المضادات الحيوية غالبا ما تتطور نتيجة تخلي البكتيريا عن بعض الأغشية التي تستهدفها مضادات الحيوية، واتضح أنه ليس في المستشفيات أي منافس لها.
كما أكد أنه من الصعب مكافحة بكتيريا، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين وسلالات الإشريكة Escherichia coli، مشيراً إلى أن البكتيريا الفائقة تنتشر في وحدات العناية المركزة بصورة خاصة، وهذا ما تعاني منه مثلاً مستشفيات فرنسا والولايات المتحدة، حيث أصبحت هذه مشكلة حادة هناك.
وفي السياق أضاف أنه يمكن أن تنفق أموال هائلة في مكافحة هذه البكتيريا، لأنها سوف تهيمين من حيث خطورتها، لذلك يعمل الخبراء في مختلف دول العالم على ابتكار أنواع جديدة من مضادات الحيوية وأدوية مماثلة لها، التي ستساعد في القضاء عليها بطريقة مغايرة عن مضادات الحيوية التقليدية.
وفي الختام شدد على أن ابتكار دواء واحد من هذا النوع يكلف الدولة وشركات الأدوية مبالغ طائلة، لذلك من الصعب مواكبة تطور مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News