أخبار حلب _ سوريا
حذّر محللون صهاينة من استمرار الحرب في غزة ولبنان, على تحقيق ما يسميها “إنجازات عسكرية” في الحرب على لبنان، ووصفوا التصريحات الصهيونية في هذا الخصوص، بأنها “احتفالات مبكرة جداً وتوزيع ميداليات” تدحضها التطورات الميدانية، وشدد المحللون الصهاينة على أن الحرب لم تنتهِ، وقد تستمر طويلاً، ومن شأنها أن تجعل “إسرائيل” تدفع أثماناً باهظة، خصوصاً في ضوء نتائج الحرب على غزة ومع حزب الله، والحرب المحتملة مع إيران، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقيات سياسية لإنهاء الحروب.
وفي هذا السياق، كتب المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية “يوآف ليمور”، أنه بالرغم من القوة التي يتمتع بها “الكيان”، لكنه ليس قادر على فعل كل شيء، والأصوات التي تعالت في الأسبوع الماضي وتحدثت عن القضاء على حزب الله، كانت سابقة لأوانها، وخطيرة جداً، ومن شأنها أن تورط “الكيان” في حرب أبدية في لبنان، سيكون ثمنها باهظاً جداً، يضاف إلى ذلك، أن محاولات الكيان لفرض تشكيل حكومة جديدة في لبنان، أكثر ودية تجاه “إسرائيل” مصيرها الفشل، كما فشل “الكيان” في محاولتها عام 1982، في تشكيل حكومة تلبي الأهداف والمصالح الإسرائيلية.
وقال ليمور: إن “نشوة القوة” التي تسيطر على الحديث العام لدى الكيان والقول إنه تم تحقيق “سلسلة من النجاحات” ضد حزب الله، تفتقر إلى المصداقية والواقعية، وقد تكون سبباً لإغراء كثيرين في خوض حرب شاملة ضد “الكيان” وفي مقدمتهم إيران، في حين إن حرباً إسرائيلية على إيران، ستكون مُعقدة ومملوءة بالمخاطر، وتستوجب تفكيراً معمقاً، خصوصاً فيما يتعلق بأهمية التعاون مع الولايات المتحدة، التي تشكل السند الحقيقي الوحيد لـ”إسرائيل”.
وحسب ليمور، فإن إنجازات الحرب، التي يتم الحديث عنها لدى الكيان، لن تختبر أثناء توقيع الاتفاق، وإنما في اليوم التالي، بمعنى أنه في حال عدم تطبيق الاتفاق، فلن يحقق الكيان شيئاً، وستعود إلى نقطة البداية.
من جانبه، كتب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية ، عاموس هرئيل، أن العملية البرية في جنوب لبنان، تواجه مقاومة قوية جداً من قبل حزب الله، فيما يتواصل إطلاق القذائف الصاروخية على شمال الأراضي المحتلة ، ما سيؤدي إلى وقوع خسائر جسيمة.
وأضاف هرئيل، أن عجرفة نتنياهو، لا تعني أن لديه سيناريوهاً معقولاً لإنهاء الحرب في غزة أو لبنان، كما إن مطالبته باستسلام قادة المقاومة الفلسطينية في غزة ونفيهم إلى الخارج، ومطالبته بموافقة حزب الله على الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، ونزع سلاحه، تبقى مطالب غير قابلة للتحقيق، لذلك، فإن الحرب قد تستمر لفترة طويلة، بحيث نبقى عالقين من دون حل للمشكلة الأكثر اشتعالاً، وهي أسرى الكيان.
وأشار هرئيل إلى أن التقييمات لدى مسؤولين في الاستخبارات الغربية خلال لقاءاتهم مع نظرائهم في “الكيان”، تُوضح أنهم لا يرون وجود استراتيجية واضحة لدى “الاحتلال” لإنهاء الحرب، باستثناء مشاعر انتقامية ومحاولات واضحة لترميم الردع الإسرائيلي، وصراع محموم من جانب نتنياهو لضمان بقائه في السلطة، والأخطر من ذلك، هو أن الانطباع السائد في الغرب، ولأول مرة منذ عقود طويلة، هو أن “الكيان” يواجه، لأول مرة” تهديداً وجودياً حقيقياً.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News