أخبار حلب _ سوريا
فشلٌ يجرُّ آخر تصنعه تركيا في سلسلة لا تنتهي من محاولات فتح معبر “أبو الزندين” في ريف حلب الشرقي عبر مرتزقتها في المناطق التي تحتلها، فكلما سعت وخططت وأرادت فرض قراراتها تتلقى صفعة جديدة من أذيالها الذين تمردوا عليها، فالدولاب عاد إليها، فكما علمتهم العصيان والتمرد ستعيش عصيان وتمرد مشابه.
وقد أعلنت ما تسمّى “الشرطة العسكرية” التابعة لما يسمى بالجيش الوطني المدعوم من الاحتلال التركي افتتاح المعبر يومين في الأسبوع للحالات الإنسانية للعبور بين مناطق الجيش العربي السوري والمناطق المحتلة تركياً، وبعد الإعلان بساعات قليلة تعرّض المعبر إلى قصف بواسطة قذائف الهاون ما تسبب بإصابة 4 مدنيين، إضافةً لأضرار مادية في الممتلكات.
وفي هذا الصدد بينت مصادر في ريف حلب بأن “مسلحين موالين لما يسمّى “أحرار الشرقية” يرتدون الزي المدني قاموا بإغلاق المعبر ومنعوا خروج ودخول المدنيين منه حيث دارت مناوشات مع ما تسمى “الشرطة العسكرية” استمرت مدة ساعات تبعها استهداف المعبر بقذائف الهاون، إذ تشير المعلومات إلى أنّ “مسلحي أحرار الشرقية” قاموا في وقت سابق بالاجتماع مع زعماء في “هيئة تحرير الشام” الإرهابيين الذين طلبوا منهم الاعتراض على افتتاح المعبر وإغلاقه بأي طريقة نتيجة تضرر “الهيئة” من افتتاحه، إذ تدير الأخيرة معابر أخرى تصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة ميليشيا “قسد” وتجني منها ملايين الدولارات.
وإضافة لذلك كشفت أنّه بعد قصف المعبر بواسطة قذائف الهاون أُغلق مؤقتاً بانتظار الإجراءات التي ستقوم بها تركيا ومرتزقتها لضمان إعادة افتتاحه، علماً أنها المرة الثالثة التي تحاول تركيا فيها افتتاح المعبر بريف حلب الشرقي وتواجه مشاكل عدة في ضمان استمرار العمل.
الجدير بالذكر أنه خلال الشهرين الماضيين شهد المعبر خلافات عدة كان آخرها الاعتداء على سائقي شاحنات وحرقها، بالإضافة إلى تخريب التجهيزات اللوجستية والفنية على المعبر من قبل مسلحي “الجبهة الشامية” و”أحرار الشرقية” انتهت الأمور بإعادة إغلاق المعبر واعتقال عدد منهم.
ختاماً…
إن محاولات النظام التركي الكاذبة في سعيه لإعادة العلاقات مع سوريا ويتوسط روسيا و إيران لإقناع السيد الرئيس “بشار الأسد” بتسريع عملية التطبيع؛ فشلت منذ أكثر من شهرين على فتح معبر أبو الزندين بسبب ممانعة مجموعات من مرتزقة هذا النظام البائس المرتبطين بعصابات “الجُولاني” لأن فتح المعبر يخفض من عائداتهم في تهريب البشر.
تابعنا عبر منصاتنا :