أدت العملية الأمنية التي نفذها الجيش السوري بمساندة المجموعات المحلية و الأهلية ضد تنظيم “داعش” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
إلى مقتل وإصابة عدد من مسلّحي “داعش” بينهم قياديين عُرف منهم المدعو “عبد الرحمن العراقي”.
وذلك نقلاً عن موقع “أثر برس” حيث أضافت المصادر: أن “عبد الرحمن العراقي” قُتل مع كامل أفراد مجموعته بتفجير منزلٍ تحصنوا به في الحي الشمالي لمدينة جاسم في ريف درعا.
ويعدّ “العراقي” الأمير العام لتنظيم “داعش” في المنطقة الجنوبية، المعروف باسم “سيف بغداد” و هو عراقي الجنسية، ومتزعم عمليات التنظيم، والمشرف على مد نفوذه باتجاه الأراضي الأردنية و العراقية و السورية.
وهو المسؤول الأول عن مخطط عمليات الاغتيال التي تُدار في المنطقة الشمالية من محافظة درعا عبر تشكيل مجموعة أذرع له.
حيث يقوم عملها على مبدأ الفتوى ضمن ما يشبه محكمة قصاص تم إنشاؤها في إحدى مزارع مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي.
وبحسب المصادر للموقع ذاته فقد كان “عبد الرحمن العراقي” يُدير عمليات الاغتيال من خلال مجموعة قياديين في التنظيم.
إذ تمكنت القوى الأمنية بمساندة المجموعات المحلية الرديفة من القضاء على عدد منهم في وقتٍ سابق و من بينهم المدعو “أبو سالم العراقي”.
الذي قُتل بعد فراره من مدينة طفس وملاحقته من قِبل عناصر القوى الأمنية الذين اشتبكوا معه قبل أن يفجّر نفسه.
ويذكر أن “أبو سالم العراقي” كان أمير منطقة يعقوبة في العراق، قبل أن ينتقل برفقة “أبو هاشم الجعثوني” الملقب بـ “أبو خالد الخابوري” إلى الحجر الأسود جنوب دمشق.
إذ استقر لمدة من الزمن في منطقة الحجر الأسود قبل أن ينتقل إلى منطقة حوض اليرموك بريف درعا ومن ثم إلى مواقع أخرى في درعا البلد والريف الشرقي وصولاً إلى منطقة طفس التي كانت آخر مواقعه.
وكان “العراقي” يعتمد على التنقل السري ومحاولة استقطاب أخطر المطلوبين للعمل معه ومبايعته مستغلاً انضمام بعضهم للتسوية التي طرحتها الدولة السورية خلال السنوات الماضية.
وكانت القوى الأمنية قد نفذت في الخامس من أيلول الماضي، عملية أمنية في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، تمكنت خلالها من القضاء على القيادي البارز في تنظيم داعش.
وهو محمد إياد عبد الرزاق الملقب بـ “أبو قاسم العقرباوي”، الذي ينحدر من محافظة القنيطرة.