كثفت قوات الاحتلال الأمريكي خلال الشهر الحالي تشرين الأول عمليات إخراج صهاريج من الفيول “النفط الخام” من حقول النفط السورية وتهريبه باتجاه الأراضي العراقية وذلك عير المعابر غير الشرعية.
حيث تم في الشهر الجاري رصد خروج /7/ أرتال من الآليات التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي عبر معبري “المحمودية والوليد” غير الشرعيين بريف اليعربية وقد ضمت الأرتال نحو /363/ آليةً غالبيتها صهاريج مخصصة لنقل الفيول “النفط الخام” من حقول النفط السورية وتحديداً من حقول “رميلان والجبسة” بأرياف الحسكة، إضافة إلى ما يتم نهبه من حقول ريف دير الزور الشرقي وتحديداً من حقل “العمر” النفطي.
حيث أفاد تقرير ذكره موقع “أثر برس” عن مصادر في ريف اليعربية “بأن قوات الاحتلال الأمريكي بدأت باستخدام معبر المحمودية للتخفيف من الضغط الحاصل على معبر الوليد غير الشرعي الذي يقع على مسافة 7 كم من معبر المحمودية جنوباً، إذ خصص معبر الوليد البري في بداية إحداثه أي منذ 5 سنوات لنقل التعزيزات العسكرية والعتاد والأسلحة وكل ما يتعلق بالدعم اللوجستي لتحصين القواعد وتجهيزها ضمن الأراضي السورية وإيصال الأسلحة إلى مسلحي قسد”.
وأضاف المصدر أنه “في العام الجاري بدأت قوات الاحتلال الأمريكي استخدام معبر المحمودية و تخصيصه فقط للصهاريج المحملة بمادة الفيول لتخفيف الضغط عن معبر الوليد الذي يستخدم حالياً للأغراض التجارية وإدخال المواد والسلع الى محافظ الحسكة”.
متابعاً “إن المعابر حالياً لا تخلو من الصهاريج المخصصة لنقل النفط وغالبيته تحمل لوحات نقل عراقية و تحديداً من إقليم شمالي العراقي، و لا يقتصر تهريب النفط بالصهاريج إنّما تقوم القوات الأمريكية بواسطة مجموعات قسد بنقل الفيول عبر أنابيب تم تمديدها في نهر الدجلة لتربط بين سيمالكا السورية وفيش خابور بإقليم شمال العراق، إذ تقوم الصهاريج بإفراغ حمولتها من النفط الخام بنقطة تجميع وضخها عبر الأنابيب إلى الجانب الآخر”.
ويذكر أن وزارة الخارجية السورية ذكرت في بيان لها مطلع الشهر الجاري أن القوات الأمريكية قامت بالسرقة، وعدّتها قرصنة ومحاولة للعودة إلى زمن الاستعمار، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإدانة الممارسات الأمريكية والعمل على وضع حد لها، مؤكدة أن بلادها تحتفظ بحقها في الحصول على تعويضات من الولايات المتحدة عن كل ما نهبته وما سببته من خسائر جراء ذلك”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة النفط والثروات المعدنية في سوريا: “إن القوات الأمريكية تسرق نحو 80% من إنتاج النفط السوري أي بمعدل 66 ألف برميل من النفط السوري يومياً، علماً أن الإنتاج اليومي للبلاد من النفط 80 ألف برميل في النصف الأول من عام 2022.