أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مساء أمس مقتل متزعمه المدعو “أبو الحسن الهاشمي القرشي” معلناً تعيين “أبو الحسين الهاشمي القرشي” خلفاً له.
حيث تم إعلان مقتل متزعم التنظيم، في كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للتنظيم “أبو عمر المهاجر”، التي نُشرت في معرّفات التنظيم على قناة “تلغرام”، دون تحديد المكان أو الزمان أو الجهة المسؤولة عن مقتل متزعمهم.
وحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها أنه تم رصد “القرشي” ومساعديه في مخبأ سري بأحد المنازل، مشيرة إلى أن أقارب وزملاء له قُتلوا في الاشتباك بالإضافة بمدينة جاسم في درعا.
وقال متحدث باسم “داعش” إن التنظيم عيّن “أبو الحسين الحسيني القرشي” زعيماً جديداً، مضيفاً أن القرشي قُتل أثناء محاربة عملية عسكرية لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.
ويأتي مقتل متزعم “داعش” بعد مرور أشهر على تعيينه، بدل سلفه المدعو “أبو إبراهيم القرشي” الذي قُتل بتاريخ 3 شباط 2022 في مقر إقامته ببلدة أطمة في إدلب بغارة أمريكية.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم، قوله: “إن إعلان الزعيم الجديد في (داعش) حدث حتى لا يحدث أي فراغ داخل التنظيم بمقتل زعيمه السابق”.
مضيفاً أن “إعلان اسم الزعيم الجديد يأتي لتفادي أي انقسامات أو خلافات” موضحاً أن “التنظيم تباطأ في إعلان مقتل زعيمه، والذي ترددت أنباء حوله قبل أشهر، وانتظر طوال هذه الأشهر حتى لا يحدث ذلك انقساماً، خاصة بعد مقتل العديد من قياداته المركزية في الصف الأول”.
ورجّح عبد المنعم أن يكون سبب تأخر التنظيم في إعلان مقتل زعيمه “حتى يحدد الخليفة الجديد، ثم يعلن البدء في تلقي البيعة، وهذا يؤكد أن التنظيم يعاني خللاً في البنية الأساسية”.
ويشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة اقتصر نشاط التنظيم في سوريا على منطقة البادية السورية والجنوب السوري، فهو ينفذ عمليات خاطفة، حيث استهدف في 3 كانون الثاني 2022 حافلة مبيت على طريق تصل بين المحطتين الثانية والثالثة (T2 – T3)، ما أودى بحياة 5 عسكريين وإصابة 20 آخرين.