أفادت مصادر إعلامية مطلعة عن إغلاق عدد من أفران ومخابز الحلويات في العاصمة دمشق وريفها أبوابهم وذلك بسبب النقص الحاصل بمادة المازوت.
جاء هذا الأمر وسط تخوف البعض الآخر من الإغلاق قبل أن تنتهي أزمة المحروقات التي باتت تتكرر بين الحين والآخر.
حيث بينت المصادر بأن مخبز “تشيلو” في الحجاز ومخبز “البيت الشامي” الكائن في الفحامة ومخبز “الشعلان” ومخبز “بيت الخبز” في ضاحية قدسيا وأفران “شمسين” الكائنة على أوتوستراد صحنايا، قد أغلقت منذ بضعة أيام وبعضهم الآخر ستتجاوز مدة إغلاقه الأسبوع، وذلك بسبب عدم توفر المازوت لديهم، في حين وضع أحد أصحاب المخابز لافتة كتب عليها “نأسف لعدم استقبالكم ولكننا مضطرين لإغلاق المخبز لحين تأمين مادة المازوت لدينا”.
حيث أفاد مراقبون ومطلعون بأنّ الحال الذي وصل له الشعب السوري حالياً هو أصعب بكثير من أيام الحرب فالشعب ذوي الدخل المحدود لم يستطع أن يؤمن المازوت؛ بسبب أسعاره المرتفعة في السوق السوداء والذي يفوق قدرته الشرائية.
ولا سيما بأنّ رسالة المازوت المدعوم لم تصل لأغلب الناس إلى الآن.
وفي سياقٍ متصل أكّد رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي أن سبب إغلاق تلك الأفران والمخابز هو عدم توفر المحروقات؛ لأن الكمية التي يتم إعطائها لهم لا تكفيهم سوى أسبوع فقط ويبقون باقي أيام الشهر بدون عمل لعدم توفر المادة.
وتابع أن المحروقات متوفرة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تفوق قدرة بعض التجار، فوصل سعر ليتر المازوت إلى 18 ألف ليرة سورية، ولكن المادة غير متوفرة بسعرها المحدد من قِبل الدولة بالسوق النظامي وحتى لا يتم تنظيم ضبوط من قِبل حماية المستهلك بالتجار والصناعيين لاستجرارهم المادة من السوق السوداء سيضطرون للإغلاق.
موضحاً بأن: “الحل هو الدعاء لرب العالمين بأن يفرّج عن البلاد والعباد هذه الهموم”.
لافتاً إلى أن قرار رفع سعر المحروقات للفعاليات الاقتصادية صدر منذ يومين، والموضوع يحتاج لوقت حتى يتم توزيع المادة.
والجدير ذكره أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سعر مادتي المازوت والبنزين المباعة للفعاليات الاقتصادية، حيث سعّرت البنزين بـ 4900 ليرة لليتر الواحد ومادة المازوت بـ 5400 ليرة لليتر الواحد.
علماً أنَّ المشتقات النفطية والثروة الباطنية وحقول النفط متوفرة في الشمال الشرقي ومنطقة الفرات الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأميركي الذي لا يتوانا عن سرقة خيراتها ونهب الحقول النفطية فيها ليقع الشعب فريسة أطماعهم وجشعهم وسياستهم الاستعمارية.