قالت وزارة الدفاع الصينية إنّ “الجيش الصيني يجري تدريبات قتالية مشتركة واسعة النطاق ابتداءً من يوم الأحد”.
معلنةً في بيان، اليوم الاثنين: “قواتنا نظمت دوريات استعداد قتالي مشتركة، وأجرت تدريبات قتالية في البحر والجو في محيط تايوان”.
مضيفةً أنه تم “إرسال طائرات حربية وسفناً حربية باتجاه تايوان”.
أوضحت أنّ “الهدف من التدريبات هو القدرة على شن الضربات البرية والهجمات البحرية”، وفقاً لبيان صادر عن شي يي، المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي بجيش التحرير الشعبي الصيني.
ويذكر أنّ الصين أرسلت 71 طائرة و 7 سفن إلى تايوان، في 25 كانون الأول/ديسمبر، وهو أكبر تدريب من هذا النوع في عام 2022.
وقال المتحدث باسم منطقة القيادة العسكرية الشرقية في الجيش شي يي، إن في وقت سبق “التدريبات تهدف إلى اختبار القدرة القتالية للقوات، ولمواجهة استفزازات “القوات الانفصالية” في الجزيرة”.
مضيفاً أنّ “مرور المدمرة الأميركية تشونغ هون في مضيق تايوان، وضع الجيش الصيني في حالة تأهب قصوى”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، أواخر الشهر الماضي، إنّ “إعادة توحيد البر الرئيسي للصين وتايوان أمر حتمي وتاريخي، ولا ينبغي للتايوانيين أن يصبحوا وقوداً للمدافع بأيدي القوات الانفصالية”.
موضحاً أنّ “التوحيد الكامل للوطن الأم هو طموح مشترك لجميع الصينيين وحتمية تاريخية، ونحن على يقين أنّ التايوانيين يتفهمون ذلك بعمق”.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، من جهتها أنّ “الصين أرسلت 57 طائرة و4 سفن حربية باتجاه الجزيرة”.
مضيفةً في بيان: “من الساعة 6 من صباح يوم 8 كانون الثاني/يناير إلى الساعة 6 من صباح يوم 9 كانون الثاني/يناير، شوهدت 57 طائرة و4 سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في جميع أنحاء تايوان”.
وتزامنت التدريبات مع زيارة وفد برلماني إلى تايوان، برئاسة ماري-أغنيس ستراك-زيمرمان، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني.
ويلتقي الوفد مع كل من رئيسة تايوان تساي إنغ ون، ورئيس مجلس الأمن القومي في تايوان ومجلس شؤون البر الرئيسي، الذي يعالج القضايا المتعلقة بالصين.
تجدر الإشارة إلى أنّ التوترات بين الصين والولايات المتحدة تفاقمت إلى أعلى مستوى لها منذ أعوام، في آب/أغسطس 2022، بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي تايوان، ما دفع بكين إلى تنظيم مناورات عسكرية جوية وبحرية غير مسبوقة حول الجزيرة.