عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن لقاءً تشاوريّاً كان قد دعا إليه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة أبوظبي وذلك وسط غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونوّاف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت عن اللقاء.
وبحسب ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات فإن “رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استضاف اليوم الأربعاء لقاءً تشاوريّاً مع هيثم بن طارق سلطان عُمان و ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وفي السياق ذاته أشارت الوكالة إلى أن اللقاء الذي عقده القادة في العاصمة أبوظبي بعنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة” يهدف إلى “ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة وذلك بمزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل الإقليمي”.
لافتةً إلى أن القادة “استعرضوا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة” .
وتجدر الإشارة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تضم كلاً من السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت والبحرين، وسلطنة عمان.
ويشار إلى أن العلاقات القطرية – الإماراتية قد شهدت تحسناً كبيراً في الأشهر القليلة الماضية إذ زار رئيس الإمارات قطر في 5 كانون الأول الماضي والتقى أمير قطر، في أول زيارة له إلى الدوحة منذ المصالحة.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على الدوحة عام 2017 قبل أن تُوقع الدول الخمس اتفاق المصالحة في 5 كانون الثاني عام 2021 في قمة العلا بالسعودية.