أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على سورية غير مقبولة ويجب رفعها وهي سبب معاناة الشعب السوري.
وبيّن لافروف خلال مؤتمره الصحفي حول حصيلة الدبلوماسية الروسية في عام 2022 بموسكو اليوم الأربعاء أن “العقوبات على سوريا غير مقبولة ويجب رفعها، وحديث الغرب عن أنها لا تطال الشعب السوري كذب، فهي السبب في معاناته، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يستخدمون العقوبات لزعزعة استقرار الدول المفروضة عليها، وتغيير حكوماتها خدمة لمصالحهم”.
مضيفاً:
“من الضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في سورية بعيداً عن أي تسييس، انطلاقا من معايير الأمم المتحدة فإن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سورية قليل، فهو تقريبا نصف المطلوب، وهو أسوأ المعدلات مقارنة مع جميع البرامج الإنسانية”.
كما أشار لافروف إلى أهمية إعادة إعمار البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد في سوريا، وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص .
لافتاً إلى أنه رغم دعم الولايات المتحدة لهذه القرارات لكننا بعد مرور سنتين لا نرى تقدماً كبيراً في هذا المجال، الأمر الذي يجب أن تحله الأمم المتحدة بفاعلية أكبر.
وأوضح لافروف أن الغرب لا يريد عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم، خدمة لأجنداته السياسية.
كما نوّه إلى أن الولايات المتحدة استخدمت قواها العسكرية، وخرقت ميثاق الولايات المتحدة وتدخلت بشكل غير شرعي في سوريا.
أما بما يخص الملف السوري التركي قال لافروف:
“تركيا طلبت مساعدة روسيا للتقارب مع سوريا، وأنه يجري التحضير لاجتماع وزيري خارجية سورية وتركيا في المستقبل”.
لافتاً إلى إن الوضع في محافظة إدلب من أكبر المشاكل ومن الضروري أن يتم تنفيذ الاتفاقيات حول اجتثاث التنظيمات الإرهابية بما فيها “جبهة النصرة”.