أعلنت ميليشيا “قسد” عن إطلاق عملية أمنية هي الثانية لها خلال أقلّ من شهر لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” في الرقة وأريافها شملت مختلف القرى والبلدات، وحاصرت خلالها بلدة صرين وأغلقت منافذها حيث دارت اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم.
وفي بيان لقسد نشرته على موقعها أكدت أنّ ملاحقة “داعش” تأتي بعد الهجوم الأخير للتنظيم على سجن الرقة لتهريب عناصره المعتقلين وعودة نشاطه في المنطقة.
وبحسب البيان فإن ملاحقة “داعش” في عملية صاعقة الجزيرة نتجت عنها معلومات عن إعادة التنظيم هيكلة صفوفه مجدّداً ما استدعى البدء بعملية عسكرية جديدة في أرياف الرقة وداخل المدينة وهي قرى مدينة الرقة ومركز المدينة إضافةً إلى مدينة الطبقة وقراها وبلدتي الكرامة وصرين.
حيث أكّدت بعض المصادر أن”قسد”حاصرت بلدة صرين فجر اليوم الأربعاء وقامت بإغلاق كلّ مخارج ومداخل البلدة الواقعة في ريف الرقة الغربي ولا تزال تحاصر البلدة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها صرين فجر اليوم.
ويشار أنه قبل أيام كانت قد أعلنت ميليشيا قسد عن زيادة عديد قواتها ووجودها الأمني إلى جانب القوات الأميركية في قواعد مختلفة شرق الفرات وجاءت هذه الخطوة للرد على التهديدات الجديدة والقيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على سلامة شعب سوريا وذلك على حد تعبيرها.
والجدير بالذكر أنه منذ أسابيع شنّت ميليشيا “قسد” عمليةً ضدّ “تنظيم داعش” بالتعاون مع التحالف الأميركي وذلك بعد أيام من هجوم أودى بحياة مقاتلين كرد شمال سوريا.
حيث أطلقت قسد عملية “صاعقة الجزيرة” بمشاركة قوى الأمن الداخلي في شمال سوريا وشرقها بمساندة قوات التحالف الأميركي بهدف القضاء على خلايا “داعش” وتطهير المناطق الموجودة فيها بحسب تعبيرهم.