أفاد سيادة الرئيس بشار الأسد في لقاء صحفي له اليوم إنّ “الرئيس لا يوجّه رسائل إلى الشعب بل يتلقى الرسائل من شعبه، ليعيد تطبيقها” ومبيناً بأنّ:
“رسالتنا اليوم هي العمل المخلص والصادق”.
وفي السياق ذاته أشار الأسد بعد تفقّده وعقيلته السيدة أسماء صباح اليوم السبت، مواقع الإنقاذ والإغاثة في جبلة في محافظة اللاذقية، إلى أنّ “الازدواجية الغربية اليوم، ليست جديدة، وهي بديهية وموجودة منذ 6 قرون”.
حيث شكر الأسد الحكومة الروسية لمساعدتها الشعب السوري في هذه المحنة.
وزار الأسد وعقيلته في مدينة اللاذقية المصابين بسبب الزلزال في مستشفى تشرين الجامعي.
واجتمعا يوم أمس بأعضاء غرفة العمليات في مدينة حلب، والتي تضم الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الأهلية، والفعاليات التجارية والصناعية القائمة على إدارة ملف الإغاثة في مناطق حلب المتضررة من الزلزال.
والجدير بالذكر أن هذا الاجتماع قد جاء في ظل انقضاء 5 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في 6 شباط من الشهر الجاري، لمعالجة تداعيات الزلزال وآثاره.
وفي سياق متصل قال الرئيس الأسد:
“نحن نعلم محبة أهل حلب لمدينتهم، وهذه نقطة قوة تستند إليها مؤسسات الدولة في عملها خلال الأزمات”، معتبراً أنّ “الدعم الحكومي في هذه الأوقات يصبح من دون قيمة، إن لم يكن مستنداً إلى رؤية أهلية ومحلية تقوم بشكل أساسي على تحديد الأولويات للاحتياجات”
وخلال الجولة التفقدية يوم أمس، التقى الأسد وعقيلته بعدد من الفرق التطوعية التي تعمل في عمليات الإنقاذ والإغاثة في مدينة حلب، والتي انضم إليها أشخاص من مختلف المحافظات، وأشادا بجهودهم ومساهمتهم مع الجهات الحكومية من أجل معالجة تداعيات الزلزال، وإغاثة المناطق المتضررة.
حيث دعا من جهته خبراء من الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية لتمكين الاستجابة الفعالة للطوارئ والتعافي في أعقاب الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا”، مؤكدين على ضرورة “رفع جميع القيود الاقتصادية والمالية التي سببتها العقوبات الأحادية على سوريا، في هذه الفترة الحزينة والمعاناة الإنسانية”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قد حذرت بأنّ الزلزال قد يشرّد 5,3 ملايين شخص في سوريا.
من جانبه أفاد ممثل المفوضية في سوريا، سيفانكا دانابالا، إنّ “هذا رقمٌ ضخم لدى شعبٍ يُعاني أساساً نزوحاً جماعياً”.