أطلقت اللجنة الشعبية الفلسطينية اليوم حملة دعم وإغاثة لمتضرري الزلزال المدمر الذي تعرضت له سوريا وللمطالبة برفع الحصار الغربي غير الشرعي المفروض عليها.
حيث نقلت وكالة “وفا” عن نقيب الصحفيين الفلسطينيين “ناصر أبو بكر ” قوله خلال مؤتمر صحفي في رام الله:
“إن سوريا احتضنت آلاف الفلسطينيين على أرضها وحان رد الجميل لها ودعمها في مواجهة التداعيات الكارثية للزلزال والعمل على كسر الحصار عنها.
وبدورها أكدت منسقة الحملة الشعبية نقيب المهندسين نادية حبش أن الوضع في سوريا ملح ومستعجل ولا يمكن التباطؤ، حيث الاحتياجات كبيرة.
موضحة أنه سيتم إرسال المواد الطبية والصحية والأدوية والأجهزة الصحية وأجهزة المستشفيات والأسرة فور جهوزية الشحنات.
ومن جهته قال “مراد السوداني” ممثلاً عن الاتحادات الشعبية:
“إن كل مكونات الشعب الفلسطيني تداعت لإطلاق هذه الحملة الشعبية لمساندة متضرري الزلزال في سوريا جسراً لكسر الحصار الظالم المفروض عليها، مشيراً إلى أن الحملة تعبر عن الانتماء الوطني والعربي والإنساني وتليق بنضال الشعب الفلسطيني السباق لدعم أشقائه في المحن رغم مأساته الناجمة عن استمرار الاحتلال”.
وفي السياق ذاته أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية “مصطفى البرغوثي” أن فلسطين كانت من أوائل الدول التي أرسلت فريق إغاثة إلى سوريا للمساعدة في عمليات الإنقاذ، وهذه الحملة تمثل المؤسسات الشعبية الفلسطينية لتقديم كل ما يمكن للأشقاء السوريين، مشدداً على وجوب وقف المجتمع الدولي سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وضرورة عدم تسييسها لأن هذا يناقض مبادئ حقوق الانسان، مطالباً برفع الحصار عن سوريا لتسهيل وصول المساعدات إليها للتعامل مع تداعيات الزلزال المدمر.
ويشار إلى أن فريق إغاثة فلسطيني مؤلف من 43 شخصاً في عمليات الإنقاذ وتقديم الدعم لمتضرري الزلزال في سوريا، حيث أنهى اليوم مهامه في اللاذقية وانتقل إلى حلب لتقديم الدعم والإسناد الإغاثي والإنساني، بينما قام الفريق الطبي بالتعاون مع الفرق الطبية السورية بعدد من العمليات الجراحية والمعاينات في مستشفى حلب الجامعي.