شنت القوات الروسية ضربات مكثفة على أنحاء واسعة من أوكرانيا، شملت خصوصاً مدينتي خاركيف وأوديسا، وأدت إلى إصابة البنية التحتية للطاقة وانقطاع التيار الكهربائي في هذه المناطق، كما دوت انفجارات في العاصمة كييف.
وقد قصفت عدداً من المناطق الأوكرانية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس بوابل من الصواريخ، بما فيها العاصمة كييف، وميناء أوديسا على البحر الأسود، ومدينة خاركيف، فيما حذر حلف الناتو من سقوط مدينة باخموت شرقي أوكرانيا خلال أيام بيد القوات الروسية.
وبحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية دوت أصوات انفجارات في مناطق أوكرانية أخرى، من بينها ميكولاييف ولفيف ودنيبرو.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في تصريحات على هامش اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في العاصمة السويدية ستوكهولم، إنه لا يمكن التقليل من أهمية ما تحققه القوات الروسية على الأرض.
وبعدما تردد أن كييف ربما تسحب قواتها من باخموت، أعلنت القيادة الأوكرانية أنها قررت مواصلة الدفاع عن المدينة.
من جهته حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من سقوط باخموت، وقال إن الروس يمكن أن يذهبوا حال سقوطها إلى ما هو أبعد من باخموت، ويصلوا إلى مدن كبيرة في دونيتسك مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.
قائلاً: “روسيا بحاجة إلى انتصار ما، وإن كان بتدمير باخموت بالكامل وقتل كل المدنيين فيها”.
وعلى الرغم من أن باخموت -التي لم يتبق من سكانها إلا أربعة آلاف من أصل سبعين ألف- لا تكتسب أهمية إستراتيجية كبيرة، بحسب الخبراء العسكريين، فإنها باتت ذات أهمية رمزية وتكتيكية بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها رغم مرور أكثر من 7 أشهر من المعارك الطاحنة.
في هذه الأثناء أعلن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أمس الأربعاء أن قواته سيطرت على الجزء الشرقي من باخموت بعد أن عملت لأسابيع على تطويقها.
من جهتها قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل اقتحام باخموت رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها، مشيرة إلى صد أكثر من 100 هجمة على مختلف المحاور، لا سيما في باخموت وليمان وأفدييفكا بدونيتسك.