أفادت جريدة «الشرق الأوسط» مساء الأمس أن بكين ستكون مكاناً للاجتماع المقرر بين وزيري خارجية طهران والرياض يوم الخميس المقبل.
وعلى الرغم من عدم نشر أي أخبار رسمية حتى الآن داخل إيران فيما يخص هذا الأمر إلا أن الخبر جدي على ما يبدو بسبب قوة مصدره
ويشار إلى أنه وبعد ثلاث محادثات هاتفية قرر وزيرا خارجية البلدين تناول حلوى السلام في بكين تقديراً لجهود الصينيين وربما إذا كان اهتمام الطرفين بمستوى عال فقد نشهد تبادل هدايا العيد بإعادة فتح سفارتي البلدين يوم عيد الفطر المبارك .
والظاهر حتى الآن أن كلاً من البلدين يبذلان جهوداً حثيثة لاستئناف العلاقات. فقد قام كلا الجانبين وفي الفترة الزمنية المحدودة التي أعقبت الاتفاق الأولي في بكين، بالإعلان عن وقف إطلاق النار إعلامياً.
وقد أبدى اهتماماً كبيراً باللقاء المتبادل بين كبار مسؤولي البلدين وبالطبع تجنبوا بشدة أي تحرك من شأنه أن يسيء إلى الطرف الآخر.
أما “إسرائيل” فقد عبّرت عن استيائها الشديد وأعربت أمريكا عن تشاؤمها حيال نهاية هذه العلاقة المتجددة.
كما أن تقديم سفير إيران لدى الإمارات من جهة والانفتاح السعودي تجاه سوريا من جهة أخرى، والمشاركة المتبادلة لسفيري البلدين في مائدة الإفطار وأمور غيرها هي مؤشرات على جدية الطرفين على تعزيز العلاقات بينهما والاستفادة القصوى من الفرصة المتاحة التي ستنضج ثمارها يوم الخميس المقبل.
تزامناً مع ذلك لا تزال هناك بعض القضايا والملفات الإقليمية التي هي بحاجة إلى النقاش في المستقبل، وبالطبع فإن جهود الجانبين لحلها يمكن أن تضاعف من ديمومة العلاقات وتقويتها وتعطي ضمانات كبيرة.