أعلن مفتش الأمم المتحدة السابق لنزع “الدمار الشامل العراقي” سكوت ريتر أن العالم أمام خطر صراع نووي بسبب سلوك واشنطن.
وفي السياق ذاته أشار إلى ضرورة التأثير عليها لتهيئة ظروف مفاوضات الحد من التسلح.
ويذكر بأنه قد أعرب ريتر عن هذا الرأي في ندوة على الإنترنت نظّمها “معهد شيلر الدولي”.
وأضاف ريتر: “نحنُ الآن في وضع أصبح فيه الحد من التسلح ميتا بصورة عملية، نحن، كما في عام 1982، في موقف لا تتحدّث فيه الولايات المتحدة وروسيا مع بعضهما البعض. والمُفاوضات مفقودة”.
مبيناً أن العُنصر الأخير المتبقّي هو معاهدة الحد من الأسلحة النووية “ستارت”، علماً أن صلاحيتها تنتهي في شباط 2026.
وأردف قائلاً: “إذا لم يتم استبدالها بمعاهدة جديدة، فهذا يعني أن الولايات المتحدة وروسيا ستشاركان في سباق تسلح خطير للغاية ومن دون أي آلية تحكمه.”
معتبراً أنّ مثل هذه المفاوضات اليوم تعُوقها وخاصة مواقف الهياكل البيروقراطية المؤثرة في واشنطن، والتي ندعوها “الدولة العميقة”.
واستدرك قائلاً: “إنهم يسعُون فقط لتعزيز قوّتهم ومنع استبعاد إمكانية توجيه ضربة نُووية وقائية عبر العقيدة الأمريكية”.
وخلُص في هذا الجانب إلى أنّه “نحنُ على حافة الهاوية النووية التي أنشأناها بأنفسنا فالأسلحة النووية منتشرة.
وهي محكومة بمبادئ توجيه ضربة نووية وقائية فضلاً عن أن الروس يشعرون بخيبة أمل وانزعاج شديدين من السياسة الأمريكية لدرجة أن هناك حديثاً في الدوائر المؤثرة في روسيا حول إدراج ضربة نووية وقائية في عقيدتها، وأيضا نرى أن الكوريين الشماليين يتحدثون عن ضربة نووية وقائية أيضا”.
وفي سياق متصل أوضح أنّ: “الجميع قلقُون بشأن الولايات المتحدة، الكل قلق بشأن الترسانة النُووية الأمريكية، والتصرفات غير المسؤولة وتصريحات القادة السياسيين الأمريكيين، و(الدولة العميقة) غير المُنتخبة. وإذا جلسنا ولم نفعل شيئا فسوف نواصل المُضي نحو الكارثة “.
ومن جانب آخر طالب ريتر بضرورة تنظيم احتجاجات واسعة النطاق مرة أخرى لتغيير هذا الوضع.
كما أكد على أنه من الأهمية بمكان وبعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في عام 2024، أن يصل سياسي إلى السلطة في البلاد بحيث يكون مستعداً لحل مشكلة نزع السلاح النووي، وفي حال جرى عكس ذلك فإنّ “الصراع النووي” هو أمر ممكن الوقوع في غضون السنوات الخمس المقبلة.