تشهد الخرطوم اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين عناصر القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وأفاد مصدر إعلامي بأن الطائرات الحربية للجيش السوداني نفذت منذ ساعات الفجر الأولى لليوم عدة طلعات فوق العاصمة.
وأشار إلى أنّ سماء الخرطوم تشهد حركة مكثفة للطيران الحربي التابع لسلاح الجو السوداني فيما تحاول المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع التصدي له.
بدوره أعلن الجيش في بيان له أنّ: “الموقف العملياتي مستقر في جميع أنحاء البلاد عدا اشتباكات متقطعة مع المليشيا المتمردة في أجزاء من العاصمة نتيجة لخروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة، وذلك بمواصلة القصف العشوائي لبعض المواقع بما فيها الأحياء السكنية واستمرار التحركات العسكرية، والارتكاز داخل بعض الأحياء وسرقة ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح”.
وقال: “رصدنا حدوث اشتباك بين المتمردين في شرق النيل بالمنطقة الواقعة بين كبرى الكرياب ومرابيع الشريف بسبب شروع مجموعة منهم في الهروب”.
لافتاً إلى استمرار: “أعمال كسر ونهب البنوك اليوم حيث تعرض بنك فيصل الإسلامي وبنك المزارع والمال المتحد، كما قاموا بكسر ونهب العديد من المحلات التجارية في منطقة محيط إستاد الهلال بأم درمان كما قام المتمردون بنهب وقود من طلمبة مخطط اللؤلؤة”.
مؤكداً أن السفير الهندي في السودان: “أبلغ أنه تم اقتحام السفارة ونهبها واستباحتها تماما وسرقة بعض ممتلكات السفارة من قبل المتمردين، بما فيها سيارة برادو موديل 2017 باللوحة الدبلوماسية 25-2”.
من جانبها أكدت قوات الدعم السريع في بيان لها اليوم على تواصل “خروقات القوات الانقلابية بالقوات المسلحة وكتائب الظل والفلول، للهدنة الإنسانية المعلنة”.
موضحةً لتصدي قواتها: “في عدد من المواقع بالعاصمة الخرطوم لاعتداءات الطيران والمدافع على المدنيين وتمكنت من إسقاط طائرة من طراز (ميغ)”.
وأشارت في البيان: “تصدت قواتنا لهجوم جبان من طيران القوات الانقلابية والفلول، على المعمل القومي “استاك” الذي يقع في محيط سيطرة قواتنا ضاربين بتحذيرات الجهات الصحية من احتواء المعمل على مواد خطرة، في مسعى لإلصاق التهمة بقواتنا التي تصدت للهجوم ببسالة منعاً لاستهداف المنشآت المدنية والإنسانية”.
وفي السياق ذاته أدان البيان بأشد العبارات: “هذا المسلك الجبان والفعل الإجرامي الذي يشبه قيادة القوات الانقلابية التي استمرأت بقتل الأبرياء”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع “استمرت في إجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول الشقيقة والصديقة وفتح الممرات الانسانية لتسهيل حركة المواطنين للحصول على احتياجاتهم الضرورية”.