تزايدت حدة الدعوات من شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية تهدف لإقالة زعيم حزب “القوة اليهودية” وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” من الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال “بنيامين نتانياهو” الأمر الذي جعله عقدة الحكومة الجديدة.
وتأتي هذه الدعوات وسط الاتهامات الموجهة لبن غفير لفشله في الملف الأمني، وعدم قدرته على تحقيق أي إنجازات تذكر منذ توليه المنصب.
علاوةً على ذلك ازدياد معدلات الجريمة بـ”إسرائيل” وتحديداً بالمجتمع العربي، واتهامه بتشكيل خطر على الأمن القومي للكيان الإسرائيلي.
وكانت تقارير عبرية، أكدت قبل أيام أن نتنياهو يبحث عن بديل لبن غفير بمنصب وزير الأمن القومي، الأمر الذي دفع مقربين من رئيس الوزراء للتواصل مع أعضاء بحزب “القوة اليهودية” لمناقشة إمكانية انشقاهم عن زعيم الحزب.
وفي سياق متصل دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية “يائير لابيد” في مقطع فيديو نشره على حسابه بـ”تويتر”، مساء الأمس لإقالة بن غفير، وأكد أنّ: “الحكومة الحالية لا يمكنها الاستمرار على هذا النحو”.
كما وصف لابيد، بن غفير بـ:”الوزير الأكثر فشلاً في تاريخ الشرطة الإسرائيلية”.
وتابع قائلاً إنّ: “تجربته الوحيدة في الميدان هي كونه مجرم مدان وليس لديه أدنى فكرة عما يفعله، والناس تموت كل يوم والأسر تتدمر” وذلك في إشارة لزيادة جرائم القتل بالمجتمع العربي.
وفي السياق ذاته وجه مسؤولون أمنيون ومفتشو شرطة سابقون، رسالة لنتنياهو ضد ايتمار بن غفير، يطالبون فيها بإقالته فوراً، مؤكدين أنه يمثل “خطراً على أمن الدولة”.
كما أشارت المصادر إلى أنّ ستة مفتشين عاميين و42 لواء سابقين وجهوا رسالة مشتركة لرئيس الوزراء وجهوا فيها انتقادات شديدة وغير مسبوقة لبن غفير، وطالبوا بإقالته من منصبه على الفور.
وأوضحت أنّ: “الرسالة حذرت نتنياهو من الإنهيار المتوقع لشرطة إسرائيل، وأكدت أن الشرطة الإسرائيلية لم تصل إلى الوضع الذي هو عليه اليوم فجأة”.
كما أضاف المسؤولون في رسالتهم إنّ: “ما نخشاه قد وقع، ونرى بعين الحسرة كيف تنهار الشرطة الإسرائيلية أمام أعيننا وكيف يترك شرطيون وقادة متميزون الشرطة، بوتيرة لم تعرفها سابقاً”، متابعين: “لا قيام لإسرائيل من دون شرطة قوية ومستقلة”.
وفي ختام رسالتهم أشاروا إلى أنّ: “الوزير بن غفير، بجلوسه على كرسي وزير الأمن القومي، يشكل خطراً ملموسا وفورياً على أمن إسرائيل”.
مطالبين نتنياهو بعقد اجتماع مع المفتشين العامين والقادة الأمنيين السابقين بدون وجود بن غفير.