أقامت وزارة الكهرباء بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة وشركة “كيو إنيرجي” ندوة حوارية بعنوان (الطاقات المتجددة في سوريا.. آفاق وتحديات) في فندق شيراتون دمشق اليوم بمشاركة عدد من المهتمين والمعنيين من الجهات الحكومية والخاصة.
وأوصى المشاركون بتطوير التعاون مع نقابة المهندسين وجامعة دمشق، في مجال دراسات الطاقات المتجددة، وفي مجال رفع كفاءة الطاقة، وتقديم التسهيلات اللازمة، لإقامة شركات مشتركة في مجال الطاقات المتجددة والكهرباء.
كما طالبوا بإعفاء كل تجهيزات الطاقة الشمسية من الرسوم الجمركية، والاستفادة من الكتلة المالية المجمدة لتمويل المشاريع الكبيرة، ودراسة الأسعار الواردة في قرار التعرفة بشكل مستمر، ووضع التعرفة المناسبة لكل أنواع الطاقات المتجددة، وإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية للكمون الطاقي في سورية بالتعاون مع مركز بحوث الطاقة.
ونوهوا إلى دعم القدرات الفنية والإدارية للشباب في مجال الطاقات المتجددة، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والجامعات ومركز بحوث الطاقة والقطاع الخاص، إضافة إلى الاستمرار بتطوير التشريعات الناظمة لرفع كفاءة الطاقة وتشجيع الاستثمار بالطاقات المتجددة، والعمل على توطين هذه الصناعة في سورية، وإعفاء المصنعين من الدخول على منصة المستوردات، ومنح المزارعين قروضاً بضمانة المحصول.
وفي تصريح لـه أوضح معاون وزير الكهرباء لشؤون تنظيم قطاع الكهرباء الدكتور المهندس “سنجار طعمة” أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد حلول مبتكرة لأزمة الطاقة والانتقال للتحول الطاقي، وتأمين مصادر جديدة للطاقة في سوريا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
وقال “طعمة”:
“إن الوزارة لديها خطة استراتيجية لعام 2030 وتعمل على إعادة النظر في تفاصيل هذه الخطة بشكل مستمر، لمواجهة المتغيرات التي تتطلب إعادة النظر في الإجراءات والتشريعات الموجودة، ومن هذا المنطلق تم الاجتماع اليوم مع المختصين والمعنيين والمهتمين بمجال الطاقات المتجددة للعمل على إيجاد حلول لمشاكلهم، وتجاوز الصعوبات التي تواجه الاستثمار في هذا القطاع”.
من جانبه لفت معاون وزير الكهرباء لبحوث الطاقة والجودة المهندس “أدهم بلان” إلى ضرورة مواكبة التحول الطاقي، والاتجاه للطاقات المتجددة، مبيناً أن سوريا خطت خطوات حثيثة في هذا المجال، من خلال التواصل مع القطاع الخاص والتحاور معه بشكل دائم للنهوض بمشاريع الطاقات المتجددة، وزيادة نسبتها ومساهمتها في ميزان الطاقة في ظل الأوضاع الحالية.