أفاد وسائل إعلامية عن وقوع إصاباتٍ في صفوف الشبّان الفلسطينيين، اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال تطلق النار وقنابل الغاز باتجاه طواقم الإسعاف والصحافيين في منطقة مَلَكَة شرقي مدينة غزة.
وأضافت المصادر أنّ مجموعات الشبّان المتظاهرين تعمل على “إطلاق دفعةٍ جديدة من البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة”.
يشار إلى أن عشرات الفلسطينيين يتظاهرون لليوم التاسع على التوالي، تلبيةً لنداء مجموعات “الشباب الثائر”، وهي التي بدأت التجمع شرقي قطاع غزة، استعداداً لإشعال إطاراتٍ مطاطية، والقيام بأعمال إرباكٍ ليلي تستهدف تجمعات ومستوطنات الاحتلال في غلاف قطاع غزة، نصرةً للأقصى، وتنديداً باقتحامات المستوطنين لباحاته، ودعماً للأسرى في السجون.
وأفادت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية بإصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي، في منطقة مخيم مَلَكة، مُشيرةً إلى أنّ قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان المتظاهرين، وأنّ بعضهم أصيب بالاختناق.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في مناطق مختلفة مِن شرقي القطاع، في محاولةٍ لحجب الرؤية عن جنود الاحتلال لمنع استهداف المتظاهرين السلميين.
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “الشبان الفلسطينيين أطلقوا عشرات البالونات الحارقة صوب مستوطنات غلاف غزة”، فيما أشارت إلى أنّ “جيباً عسكرياً إسرائيلياً أصيب بشكلٍ مباشر برصاصةٍ أُطلقت من شرقي القطاع”.
وأمس الجمعة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص الحي في اتجاه المتظاهرين الفلسطينيين، حيث دارت مواجهات عند السياج شرقي قطاع غزة. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الإصابات إلى 31 باعتداءات الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وفي سياق متصل، قمعت قوات الاحتلال فعالية فلسطينية ضد الاستيطان الإسرائيلي بالقرب من قرية كرمة جنوبي مدينة الخليل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة رأس خميس، بمخيم شعفاط في القدس المحتلة.
ونظم الفلسطينيون في وقت سابق اليوم، مسير بحري، بالتزامن مع وقفة في ميناء غزة للمطالبة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين يوم الأربعاء الماضي عند السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، رفضاً للانتهاكات بحق المسجد الأقصى، ونصرة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، نتيجة إطلاق الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، في اتجاه الشبان، في منطقة ملكة.
يذكر أنه في 19 من أيلول الجاري استُشهد الشاب الفلسطيني “يوسف سالم رضوان” (25 عاماً)، فيما أصيب 11 آخرون برصاص قوات الاحتلال، التي حاولت قمع هذه التظاهرات الشعبية.